احتج، زوال أمس الخميس، في العاصمة الرباط، العشرات من المكفوفين حاملي الشهادات العاطلين عن العمل، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص في وضعية إعاقة، الذي يصادف 3 دحنبر من كل عام. وجدد المكفوفون مطالبهم المتمثلة في الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية، حيث رددوا خلال الوقفة الاحتجاجية أمام محطة الرباطالمدينة، عددا من الشعارات، وحملوا لافتات كتب عليها "لا بديل عن الإدماج المباشر" و"لا حقوق لا رعاية.. بين الإشهار والدعاية". وشهدت الوقفة حالات إغماء في صفوف النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسط حضور أمني مكثف. ومنذ اعتماد دستور 2011، الذي ينص الفصل 34 منه على ضرورة "إعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون إعاقة جسدية، أو حسية، أو حركية، أو عقلية، وإدماجهم في الحياة الاجتماعية والمدنية، وتيسير تمتعهم بالحقوق والحريات المعترف بها للجميع"، تسابق الحكومة الزمن من أجل تنزيل هذه المقتضيات الدستورية، وكذا الوفاء بالتزامات المغرب الدولية، والمتمثلة على الخصوص، في مصادقته على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة المعتمدة من طرف الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في 13 دجنبر 2006 والبروتوكول الاختياري الملحق بها. وفي هذا الصدد، أقرت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، ب"تعدد" و"تعقد" قضايا الأشخاص في وضعية إعاقة، مؤكدة أن الحكومة تحلت ب"الجرأة" من أجل مقاربة هذه القضايا عبر المدخل القانوني والواقع المعيش، فضلا عن العمل على تحقيق الالتقائية بين جميع القطاعات الحكومية، وتعزيز الشراكة مع المجتمع المدني.