يشارك صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الخميس، في الاجتماع الوزاري لقمة منتدى التعاون "الصيني الإفريقي"، التي تحتضنها جنوب إفريقيا برئاسة الرئيس الصيني "شي جين"، وبمشاركة زعماء الدول الإفريقية، ورؤساء الحكومات، وتعد القمة هي الثانية من نوعها في تاريخ العلاقات "الصينية الإفريقية" بعد قمة بكين عام 2006، إلا أنها تعد الأولى، التي تعقد في إفريقيا، ما يمنحها مكانة خاصة بشكل يعكس الثقة، التي أضحت تطبع العلاقات بين الصين وإفريقيا. ونجح المغرب بعد مفاوضات عديدة في إزاحة "البوليساريو" من المشاركة في القمة، بعد تنظيمها في إطار الصين وإفريقيا، بدل الصين والاتحاد الإفريقي، مما يعتبر انتصارا للديبلوماسية المغربية. وخاض الوفد المغربي سلسلة لقاءات للوصول الى هذه النتيجة، حيث تجاوبت الصين مع الطرح المغربي وتم تغيير عنوان القمة، وايضاً استبعاد اعلام الكيان الوهمي "البوليساريو". ويراهن المغرب على هذه القمة من أجل ترسيخ العلاقات التاريخية، التي تربط المملكة المغربية بجمهورية الصين الشعبية. هذه العلاقات التي شهدت طفرة نوعية في السنوات الأخيرة، من خلال الشراكة المتميزة والشاملة التي تجمع البلدين في كافة المجالات. كما يهدف المغرب، من خلال هذه القمة، إلى ترسيخ مبدأ التعاون جنوب – جنوب، لا سيما أن المملكة أضحت تتوفر على تجربة رائدة في إفريقيا، تترجمها المشاريع التنموية والاتفاقيات المبرمة خلال الزيارات الأخيرة، التي قام بها الملك محمد السادس، إلى العديد من الدول الإفريقية الصديقة. وتنعقد هذه القمة المهمة بجوهانسبرغ تحت شعار "الصين وإفريقيا يداً في يد، التعاون والكسب المشترك من أجل التنمية المشتركة"، وستعرف عقد أربعة اجتماعات بداية بمؤتمر كبار المسؤولين، والمؤتمر الوزاري، ومؤتمر رجال الأعمال، ثم قمة قادة الدول.