رغم أن لقاءهما خارج قاعة الجلسات العامة، كان طبيعيا ولم يخلو من العناق وتبادل الابتسامات، إلا أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران تجنب تخصيص رئيس الغرفة الثانية حكيم بنشماس بالتهنئة، وتوجه بها إلى جميع أعضاء المجلس في طبعته الجديدة. وتعتبر الجلسة الشهرية العامة التي جرت أطوارها اليوم، هي الأولى من نوعها منذ انتخاب أعضاء مجلس المستشارين يوم 2 أكتوبر الماضي، وخصصت لموضوع واحد يتعلق "حصيلة الحكومة في المجال الاجتماعي"، تقدمت بأسئلة حوله جميع الفرق بالمجلس بغض النظر عن موقعها في الأغلبية أو المعارضة.
ورغم البداية غير الودية بين رئيس الحكومة ورئيس المجلس المستشارين، إلا أن بنكيران عبر عن أمله في إرساء علاقة جديدة بينهما. وقال في هذا الصدد "أود بداية، بمناسبة عقد الجلسة الأولى الخاصة بأسئلة السياسة العامة، بعد تجديد انتخاب أعضاء الغرفة الثانية، أن أهنئ المستشارين"، وأضاف مستدركا في كلمته التي قرأها على مسامع المستشارين:"أرجو من الله أن نعمل سويا من أجل صالح بلادنا، وأن نجعل من الجلسات المخصصة للجواب على أسئلة السياسة العامة.