في مشهد مؤلم ومؤثر للغاية، قام عدد من الفلاحين بدفن بقرة حية، وذلك بعدما تبين إصابتها بمرض "الجهل". ويظهر فيديو، تم تداوله على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من المواطنين، متجمهرين حول "حفرة"، تم إعدادها خصيصا لدفن البقرة المريضة، فيما لف حبل حول عنقها من أجل شنقها، قبل رميها حية، وطمرها تحت التراب بواسطة "تراكس". الفيديو، حسب المعلومات المتوفرة، تم تصويره في ضواحي ولاد فرج في إقليمالجديدة، والذي عرف إعدام العشرات من الأبقار منذ بداية شهر نونبر الماضي، لإصابتها بوباء الحمى القلاعية. وأعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، خلال الأسابيع القليلة الماضية، إصابة مجموعة من الأبقار بالفيروس بضيعة موجودة بدوار لمواريد جماعة "بوهمان"، التابعة للإقليمسيدي بنور، وذلك بناء على تحاليل مخبرية. وكان المكتب الوطني قد أصدر بيانا سابقا، أكد فيه ظهور فيروس الحمى القلاعية في المغرب، وشدد على أنه للحد من انتشار المرض إلى ضيعات أخرى، قامت المصلحة البيطرية الإقليميةبالجديدة، فورا وبتنسيق مع السلطات المحلية، باتخاذ وتفعيل التدابير الصحية اللازمة، المتمثلة في وضع الضيعات المصابة تحت المراقبة الصحية، ومنع الحيوانات المريضة والحساسة من الدخول أو الخروج منها، وكذا المواد ذات الأصل الحيواني (الحليب، واللحوم)، وإعدام، وإتلاف بعين المكان، لجميع الحيوانات المصابة والمشتبه في إصابتها بالعدوى أو المعدية. ومرض الحمى القلاعية عبارة عن مرض فيروسي يصيب الماشية، ولا ينتقل إلى الإنسان، وهو جد معد بالنسبة إلى الحيوانات الحساسة للمرض، لاسيما الأبقار، وذلك أن الفيروس المسبب للمرض ينتقل بسهولة بواسطة الهواء عبر مسافات طويلة، خصوصا في المناطق المعتدلة. وذكر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أنه بعد ظهور المرض في تونس (29 أبريل 2014)، وفي الجزائر (27 يوليوز 2014)، تم اعتماد تدابير وقائية، من ضمنها تلقيح الأبقار ضد هذا المرض، إذ تم تلقيح ما يناهز 2,7 مليون رأس من الأبقار في إطار حملتين تم إنجازهما عامي 2014 و2015.