أعلن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، عن تسجيل المغرب أولى حالات مرض الحمى القلاعية منذ سنة 1999. وأفاد المكتب أنه في إطار المراقبة الصحية لمرض الحمى القلاعية، أكدت تحاليل مخبرية أجريت، أول أمس الخميس، على أبقار مشتبه بإصابتها بهذا الداء بضيعة متواجدة بدوار لمواريد، جماعة بوهمان التابعة للإقليم سيدي بنور، عن إصابتها بهذا المرض. وللحد من انتشار هذا المرض إلى ضيعات أخرى، أورد المكتب في بلاغ، تتوفر عليه هسبريس، أن المصلحة البيطرية الإقليمية بسيدي بنور، قامت، فورا، وبالتنسيق مع السلطات المحلية، على وضع الضيعة المصابة تحت المراقبة الصحية ومنع الحيوانات المريضة والحساسة من الدخول أو الخروج منها، وكذا المواد ذات الأصل الحيواني (الحليب واللحوم،)؛ وذبح وإتلاف، بعين المكان، جميع الحيوانات المصابة والمشتبه في إصابتها بالعدوى أوالمعدية. كما تم إلزام الأشخاص الذين يلجون إلى الضيعة وإلى المباني والمحلات التي تأوي الحيوانات الحساسة أو يخرجون منها، باحترام تدابير السلامة البيولوجية (وضع التجهيزات اللازمة لتطهير الأشخاص عجلات العربات عند مدخل الضيعة)، وتطهير وتنظيف الضيعة باستعمال مواد مرخصة، وتلقيح الأبقار المتواجدة حول البورة، مع إجراء بحث وبائي بالمنطقة. وأكد المكتب الوطني على أن مرض الحمى القلاعية، مرض فيروسي يصيب الماشية ولا ينتقل إلى الإنسان، وهو جد معد بالنسبة للحيوانات الحساسة للمرض لا سيما الأبقار، وينتقل الفيروس المسبب للمرض بسهولة بواسطة الهواء عبر مسافات طويلة خصوصا في المناطق المعتدلة. وقد أخبر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية أن ظهور المرض بتونس (29 ابريل 2014) وبالجزائر (27 يوليوز 2014)، دفع المغرب اعتماد تدابير وقائية من ضمنها تلقيح الأبقار ضد هذا المرض. وتم تلقيح ما يناهز 2.7 مليون رأس من الأبقار في إطار حملتين تم إنجازهما سنة 2014 و2015، كما سيتم انجاز حملة اخرى بداية شهر نونبر 2015 لتحسين مناعة القطيع، وفق ذات البلاغ. من جهة أخرى، أعلن المكتب أن لجنة اليقظة تقوم بتتبع الحالة الوبائية لهذا المرض، موردا أنه قد تم إخبار وتحسيس جميع الفرق الميدانية من أجل المراقبة عن كثب للحالة الصحية للقطيع الوطني.