قضت غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بسطات، صباح اليوم الاثنين، بتأييد قرار قاضي التحقيق القاضي بإسقاط المتابعة عن المستشار البرلماني في حزب العدالة والتنمية، حميد الزاتني في قضية الفساد الانتخابي، بعد اقتناعها بأن التسجيلات الهاتفية التي توبع بخصوصها ليس فيها ما يدينه. وقال حميد الزاتني في اتصال مع موقع اليوم 24 إن القضاء أعاد الأمور إلى نصابها وقضى ببراءته، مرددا الآية الكريمة "الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن". وتقدم الزاتني بالشكر لكل المواطنين الذين تضامنوا معه في "محنته" وكانوا واثقين من براءته، مشيرا إلى أن عائلته وأسرته الصغيرة عاشت ظروفا عصيبة بعد نشر اسمه ضمن لائحة المتهمين بالفساد الانتخابي. وطالب الزاتني بإنصافه من قبل وزارة الداخلية ووزارة العدل بنشر خبر براءته في وسائل الإعلام الرسمية، وذلك "للتكفير عن خطيئة التشهير به، إلى جانب عدد باقي المستشارين الذين نشرت وسائل الأعلام أسماؤهم كمتهمين بالفساد الانتخابي"، على حد تعبيره. وكانت اللجنة الحكومية لمتابعة الانتخابات قد أعلنت عن متابعة 26 شخصا أمام قضاة التحقيق بمختلف محاكم المملكة بتهمة الفساد الانتخابي، وتم نشر أسمائهم غبر وسائل الإعلام الرسمية، مما أثار جدلا سياسيا وحقوقيا حول الموضوع.