رشيد يزمي، وهو مخترع مغربي وأستاذ في جامعة نانيانغ التقنية في سنغافورة، وجد الحل لبطارية الليثيوم-آيون "lithium-ion" عبر ابتكار رقاقة صغيرة الحجم تشحنها في ظرف 10 دقائق وربما أقل، كما تقلص من إمكانية احتراق البطاريات. هذه التقنية، أثارت اهتمام عدد من كبار المُصنّعين في العالم، من قبيل سوني وسانيو وسامسونغ، مشيرا إلى أنها ستكون متاحة أمام الجميع عند نهاية السنة المقبلة. ما حقيقة الاختراع الجديد الذي يجري الحديث عنه، والخاص بابتكار جهاز يمكن من شحن الهواتف في ظرف عشر دقائق، هل يمكنك تبسيط طبيعة هذا الابتكار وأهميته للقراء؟ في الحقيقة قمنا باختراع شريحتين ذكيتين مختلفتين، وليس واحدة فقط، كما يتم الترويج لذلك. الرقاقة الأولى "entropimetrique"، تم دمجها في البطارية، في حين أن الرقاقة الثانية "Adaptive" مدمجة في الشاحن، وهما معا يتواصلان بطريقة واحدة. الشريحة الأولى مخصصة لقياس البطارية، وكشف حالتها خلال شحنها، كما أنها تقوم بدور "العقل الذكي"، عبر نقل المعلومات إلى الرقاقة الثانية، تفاديا لحدوث حوادث خطيرة كانفجارها أو احتراقها. – هل تفكر في العودة إلى المغرب والاستمرار في مسيرتك البحثية بما يفيد المغرب؟ زرت المغرب أكثر من مرة خلال الأشهر القليلة الماضية، ولدي مشاريع تتغلق بالتعاون مع الأكاديمية الصناعية، بالإضافة إلى ذلك أنا الآن عضو مراسل في أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتكنولوجيا، وأشارك في البرامج الأكاديمية. – هل تفكر في إنجاز مراكز بحثية في المملكة تشرف عليها بحكم ما راكمته من تجربة بشكل مباشر، أو تتابع عملها عن بعد في شراكة مع الدولة والجهات المختصة؟ نعم، سأنجز هذه المراكز في المغرب، بتعاون مع جامعتي في سنغافورة. – ما هو عدد براءات الاختراع التي حصلت عليها حتى الآن؟ الموقع الرسمي لمكتب براءات الاختراع الأوربي اعترف ب114 اختراع.
– كيف تقيم الأعمال البحثية في المغرب، خصوصا تلك المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة؟ المغرب على الطريق الإيجابية فيما يخص البحث العلمي، الأمور تتحرك بسرعة وبشكل جيد أيضاً، كما أن دعم البحوث حاضر في القطاعين العام والخاص، والمستوى العلمي والتكنولوجي يتزايد كل سنة.