أكد عبد العالي البلغيتي العلوي، الكاتب العام لوزارة الصحة، أن حوالي 2000 شخص أصيب بفيروس السيدا في عام 2014، بمعدل 5 إصابات جديدة في اليوم الواحد، مضيفا أن 3600 ألف شخص أصيب بالداء في عام 2011، فيما 1100 مغربي توفوا السنة الماضية نتيجة إصابتهم بالسيدا. وأضاف البلغيتي العلوي، خلال إطلاق وزارة الصحة، اليوم الاثنين، في الدارالبيضاء، الحملة الوطنية السادسة للكشف عن السيدا "دير التحليلة كاين الحل"، الذي يتزامن مع تخليد اليوم العالمي لمحاربة السيدا كل فاتح دجنبر من كل سنة، والتي كان مبرمجا أن يترأسها وزير الصحة، الحسين الوردي، إلا أنه تغيب بسبب حضوره إلى جانب الملك، محمد السادس في الإمارات، (أضاف) أن المغرب استطاع رفع عدد الأشخاص، الذين أجروا تحليلات الكشف عن فيروس السيدا، إلى 10 مرات خلال السنتين الماضيتين. وأوضح البلغيتي، أن عدد الأشخاص المتعايشين مع فيروس السيدا، تضاعف بسبب العلاج بمضادات الفيروس، حيث انتقل من 4047 شخصا عام 2011 إلى 8326 شخصا في يونيو 2015، مشيرا، إلى أن المغرب بلد نموذجي في مجال محاربة السيدا، وموضحا أن المغرب هو الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي نجح في تقليص عدد الإصابات الجديدة بالداء بنسبة 16 في المائة منذ عام 2001 إلى غاية اليوم. ويشار إلى أن وزارة الصحة أعلنت في آخر تقرير لها، أن نسبة تغطية النساء الحوامل المصابات بالفيروس بالعلاجات المضادة للفيروسات للوقاية من انتقاله منها إلى الطفل، ارتفعت من 33 في المائة عام 2011 إلى 51.6 في المائة في عام 2014، وقد تم تجنب 212 إصابة بفيروس السيدا عند الرضع الجدد ما بين عامي 2012 و2014. وأضاف تقرير الوزارة أنه تم توسيع خدمات الكشف عن الفيروس لتشمل أكثر من 800 مركز صحي، كما تضاعف عدد الأشخاص المستفيدين منها عشر مرات ما بين عامي 2011 و2014 ليصل إلى 628959 من بينهم 13650 امرأة حامل و15265 مصاب بالسل. وأكد التقرير ذاته، أنه يتم الكشف عن الفيروس في مرحلة مبكرة عند الأشخاص المصابين بحيث أن النسبة، التي استفادت منه الكشف في المرحلة اللا عرضية، ارتفعت من 33 عام 2010 إلى 60 في المائة عام 2014. وتطمع الوزارة خلال حملة "دير التحليلة الحل كاين"، التي ستستمر، من اليوم الاثنين إلى غاية 11 دجنبر المقبل، إجراء 60 ألف تحليلة، مجانية بأكثر من 800 مركز صحي، و80 موقعا تابعا للمنظمات غير الحكومية، موزعة على جميع أنحاء المملكة.