بالتزامن مع تجدد النقاش حول سبل حماية الجالية المغربية من التطرف، بعد تزايد تورط بعض أبنائها في عمليات إرهابية، دعا فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب إلى نقل هذا النقاش إلى البرلمان. وفي هذا الصدد، طالب فريق المصباح في الغرفة الأولى بعقد اجتماع للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك بحضور كل من وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، والوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو. ودعا فريق البيجيدي إلى تخصيص هذا الاجتماع ل"مناقشة السبل الناجعة لتأطير وتحصين الجالية المغربية المقيمة بالخارج من السقوط في التطرف الديني"، حسب ما أورد فريق المصباح في طلب عقد الاجتماع. وجدير بالذكر أن وزارة بيرو كانت قد كشفت، أخيرا، أن تعليم اللغات والشأن الديني يستأثر ب78 في المائة من الموارد المادية المخصصة للشأن الثقافي، بحيث يلتهم تعليم اللغات 52 في المائة من هذه النسبة، فيما الشأن الديني يستأثر ب26 في المائة من هذه الموارد، لتبقى 22 في المائة فقط من الأموال لباقي الأنشطة الثقافية الأخرى. وتضمنت ميزانية وزارة الأوقاف لعام 2016 اعتمادات مالية تقدر ب131 مليون درهم، تم تخصيصها للتأطير الديني للجالية المغربية بالخارج في سبيل "إمدادها بما تحتاجه في حياتها الدينية"، و"صونها من الخطابات المنحرفة وتحصينها من الغلو".