قالت وسائل إعلام يونانية، اليوم الجمعة، إن عينات الحمض النووي للإرهابي عبد الحميد أباعوض، المتهم الرئيسي في اعتداءات باريس، مطابقة للعينات التي جمعتها الشرطة اليونانية خلال عمليات التفتيش، التي قامت بها في يناير الماضي في شقق في حيي بانغراتي وسيبوليا في أثينا. ووفقا لنتائج التحريات اليونانية الفرنسية، فإن أباعوض، 27 سنة، قد يكون أقام بالفعل في منطقة بانغراتي في أثينا، في يناير الماضي، وفق ما ذكرت صحيفة "كاثمينيري" وتلفزيون ميغا. وكانت السلطات الفرنسية قد أرسلت عينات من الحمض النووي لأباعوض، الذي قتل خلال عملية للشرطة الفرنسية في 18 نونبر الجاري بسان دوني في ضواحي باريس. شاهد أيضا * والد أباعوض يرفض تسلم جثة إبنه ويتأسف لأنه لم يحاوره قبل موته » * هل شارك أباعوض بشكل مباشر في إطلاق النار في اعتداءات باريس؟ » ونفذت الشرطة اليونانية عمليات تفتيش ومداهمة واسعة في أوساط العرب المقيمين في أثينا، في يناير الماضي، بطلب من السلطات البلجيكية بعد أن رصدت الأخيرة مكالمات هاتفية واردة من اليونان لمتطرفين في بروكسيل، كانوا يخططون لهجمات إرهابية. وأسفرت العملية عن اعتقال مواطن جزائري، يَبْلُغ من العمر 33 سنة، في حي بانغراتي تم ترحيله إلى بلجيكا. وعلاوة على الحمض النووي لأباعوض، قالت الشرطة اليونانية إن لديها عددا من البصمات وعينات الحمض النووي جمعتها من الشقق المستهدفة، لكنها في حاجة الى تحديد أصحابها. واشتهر أباعوض، بعد ظهوره في فيديو وهو يقوم بالتنكيل بالجثث، مستخدما سيارة حربية رباعية الدفع، وهو من المقاتلين ضمن صفوف تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا منذ عام 2013، حيث قاتل على أراضيها، ثم عاد إلى بلجيكا، ولم يجر توقيفه أو استجوابه حينها. وتجدر الإشارة، إلى أن عبد الحميد أباعوض، هو شقيق يونس أباعوض، البالغ من العمر 14سنة، وهو أصغر مقاتلي تنظيم "داعش"، ظهر في صور مختلفة يحمل الرشاشات، ويرتدي حزاما ناسفا فوق ملابسه. وقصة الطفل المغربي، الحامل للجنسية البلجيكية، تطرقت إليها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية خلال تقريرها الأخير، الذي تحدثت فيه عن انضمام 5 آلاف مقاتل مراهق إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".