اختار عدد من ممثلي مختلف الأديان، تكريم الملك محمد السادس، على مجهوداته التي يقوم بها للحفاظ على المقابر اليهودية في المغرب. وجاء قرار التكريم خلال اللقاء الذي عقد منتصف الشهر الجاري، في متحف الفن الحديث في نيويورك، بين كل من الحاخام آرثر شناير، رئيس مؤسسة "نداء الضمير"، والإمام محمد حماجد، رئيس الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، ووالكاردينال تيموثي دولان، أسقف نيويورك، وسماحة الأسقف ديميتريوس، رئيس الأساقفة للكنيسة اليونانية الأرثوذكسية في أمريكا الشمالية. وعبر الحاخام شناير، عن شكره للملك محمد السادس لكونه "نموذجا يحتذى به للتعايش السلمي بين الأديان وأبناء إبراهيم". وجدير بالذكر، أنه تم توشيح الشخصيات المذكورة، بالوسام العلوي، بتاريخ 20 شتنبر الجاري، وهو الحفل الذي عرف حضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، وسفير المغرب بالولايات المتحدة، رشاد بوهلال، والسفير المتجول سيرج بيرديغو. وتم خلال المناسبة نفسها تقديم مؤلف حول "إعادة تأهيل مقابر اليهود بالمغرب، بيوت الحياة"، وهي العملية التي همت 167 موقعا ب14 جهة بالمملكة، وإصلاح 12.600 قبر، وتركيب 159 بابا جديدا، وهي العملية التي استمرت أربع سنوات. وكشف التقرير الأخير، الذي أصدره معهد السياسات السكانية لليهود، في يوليوز الماضي، عن تصدّر المغرب لائحة الدول العربية من حيث عدد اليهود المقيمين فيه. وأدرج التقرير المغرب في المرتبة 18 عالميا من حيث عدد اليهود المقيمين فيه، لا تتقدّمه من الدول الإسلامية إلا إيران. وقال التقرير إن عدد اليهود المقيمين في المغرب يبلغ 2400 نسمة، رغم أن التقديرات المغربية تتحدّث عن أكثر من ذلك، بما يتراوح بين 4000 و6000 نسمة. وحظي التقرير باحتفاء يهودي كبير في مختلف أنحاء العالم، لأنه كشف ارتفاعا غير مسبوق في أعداد المعتنقين للديانة اليهودية في العالم، بشكل يجعلهم قريبين من العودة إلى المستويات، التي بلغوها قبيل الحرب العالمية الثانية، التي تعرضوا فيها لعملية تطهير ممنهجة في أوربا.