أكد الحاخام آرثر شنيير، رئيس مؤسسة (أبيل أوف كونسينس)، أمس الخميس، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يمثل ، بصفته أميرا للمؤمنين، حصنا منيعا ضد الاستخدام المدمر للدين، ومثالا ساطعا يتعين الاقتداء به في مجال السلام والإيثار والعيش المشترك بين أبناء النبي إبراهيم عليه السلام. وقال الحاخام شنيير، الذي كان يتحدث خلال حفل بمناسبة نهاية أشغال إعادة تأهيل المقابر اليهودية بالمغرب .. "أحيي جلالة الملك محمد السادس لدوره كحصن منيع ضد أولئك الذين يحاولون تشويه الدين وتحريفه". وتأسف شنيير، حاخام كنيس (بارك إيست) بنيويورك، لكون هذا الحفل، الذي يمثل ترنيمة من أجل التعايش واحترام الآخر، انعقد في سياق دولي تطبعه الهجمات الإرهابية الغادرة التي استهدفت باريس وبيروت من قبل أولئك الذين يرفضون المبادئ والمثل العليا للسلام والتسامح والعيش المشترك. وأضاف، في هذا الصدد، قائلا "أحيي جلالة الملك الذي يمثل صوتا متميزا ومدافعا ملتزما بالسلام وأولوية الحوار بين الأديان التوحيدية". واعتبر أن مبادرة جلالته الهادفة لتكريم الموتى هي بمثابة "تصرف نموذجي بحمولة دينية وثقافية سامية". كما حرص شنيير على التذكير ب "الموقف المشرف والصارم لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس المتمثل في رفض الرضوخ للقوانين المنحرفة لحكومة فيشي". واغتنم الحاخام شنيير، هذه المناسبة، للتضرع إلى الله العلي القدير بأن يحيط جلالة الملك، وأفراد الأسرة الملكية الشريفة والشعب المغربي بسابغ نعمه. شارك في هذا الحفل، الذي نظم بتعاون بين (كونفيرنس أوف بريزدنتس أوف مايجور أمريكن جوش أورغنزيشن) و(كاونسل فور جوش كومينيتيز أوف موروركو)، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، وسفير المغرب بواشنطن، رشاد بوهلال، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، وزعماء بالديانات التوحيدية الثلاث، ومديرو عدد من مجموعات التفكير الأمريكية، وأفراد من الجالية المغربية المقيمة بنيويورك. وبهذه المناسبة، تم تقديم مؤلف "إعادة تأهيل مقابر اليهود بالمغرب، بيوت الحياة"، وهي العملية التي همت 167 موقعا بÜ14 جهة بالمملكة، والتي استمرت أربع سنوات. كما أشاد ممثلون عن الديانات التوحيدية الثلاث وأعضاء بالكونغرس الأمريكي، خلال حفلين نظما تحت الرعاية السامية بكل من مقر الكونغرس بواشنطن ومتحف الفن المعاصر بنيويورك بمناسبة تخليد الانتهاء من تأهيل المقابر اليهودية بالمغرب، بجلالة الملك محمد السادس باعتباره "نموذجا للقبول بالآخر والعيش المشترك" و"حصنا منيعا ضد كل المحاولات الرامية إلى تشويه الدين وتحريفه". وفي زمن الانحطاط الجماعي، والانكسار الهوياتي والفوضى التي يعاني منها المجتمع الدولي، شكل الحفلان مناسبة للاحتفاء ب "الاستثناء المغربي" من خلال الروابط العريقة بين الإسلام واليهودية بالمغرب، وكذا بفرادة وغنى الهوية الجماعية، التي تتشكل من تلاقي مختلف الروافد والمكونات. واعتبر الحاخام آرثر شناير، رئيس مؤسسة (أبيل أوف كونسينس)، أمس الخميس، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يمثل، بصفته أميرا للمؤمنين، حصنا منيعا ضد الاستخدام المدمر للدين، ومثالا ساطعا يتعين الاقتداء به في مجال السلام والإيثار والعيش المشترك بين أبناء النبي إبراهيم عليه السلام. وقال الحاخام شناير .. "أحيي جلالة الملك محمد السادس لدوره كحصن منيع ضد أولئك الذين يحاولون تشويه الدين وتحريفه". وأعرب شناير، حاخام كنيس (بارك إيست) بنيويورك، عن الأسف لكون حفل الانتهاء من أشغال تأهيل المقابر اليهودية بالمغرب، الذي يمثل ترنيمة من أجل التعايش واحترام الآخر، انعقد في سياق دولي تطبعه الهجمات الإرهابية الغادرة التي استهدفت باريس وبيروت من قبل أولئك الذين يرفضون المبادئ والمثل العليا للسلام والتسامح والعيش المشترك. في هذا الصدد، قال الحاخام .. "أحيي جلالة الملك الذي يمثل صوتا متميزا ومدافعا ملتزما بالسلام وأولوية الحوار بين الأديان التوحيدية". واعتبر أن مبادرة جلالته الهادفة إلى تكريم مساهمة الطائفة اليهودية المغربية في التراث المادي واللامادي للمملكة تشكل "التفاتة نموذجية ذات حمولة دينية وثقافية سامية". بدوره، أشار رئيس الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية، الإمام محمد ماجد، إلى أن القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، بينت للعالم أجمع أن المغرب يعد اليوم "واحة للسلام والتسامح الديني"، لافتا إلى أنه "نموذج في مجال التسامح الديني، ينبغي أن يحتذى بجميع أنحاء العالم". وأكد أنه "في مواجهة من يتوعدون الإنسانية بالنار والدم، ويقتلون الأبرياء ويشوهون الدين، يتفرد المغرب باعتباره واحة استثنائية للسلام والاستقرار والأمن بفضل الالتزام الثابت لجلالة الملك لفائدة احترام الآخر، كما يدل على ذلك تأهيل المقابر اليهودية". في السياق ذاته، نوه السيناتور الأمريكي، بين كاردين، العضو البارز بلجنة الشؤون الخارجية، مساء أمس الثلاثاء، بالحكمة والدور الريادي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك خلال حفل انتهاء أشغال إعادة تأهيل المقابر اليهودية في المغرب. وأكد كاردين أن "المبادرة الملكية لإعادة تأهيل المقابر اليهودية في المغرب هي عملية مثيرة للإعجاب، تبين أن القوة تكمن في الحوار بين الحضارات وفي التضامن بين الديانات المختلفة"، مشيدا بالتزام صاحب الجلالة لفائدة قضية السلام. وقال السيناتور الأمريكي .. "في عالم يهزه العنف والتطرف العنيف، يمثل الدور القيادي لجلالة الملك مصدر إلهام لقادة آخرين في أجزاء أخرى من العالم، من أجل الاعتراف بتراثنا المشترك وبالمصير الذي نتقاسمه". من جانبه، أشار عضو الكونغرس الأمريكي، أندري كارسن، إلى أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعطي مثالا عن البلد المتمسك بالتعايش السلمي و"الوحدة الفعلية". واعتبر كارسن، في كلمة خلال الحفل ذاته، أنه "في ساعة التحديات، أبان المغرب عن التزام ومثابرة على طريق الاعتدال والحوار والتنوع". ولاحظ كارسن، الديمقراطي الذي يمثل الدائرة السابعة لإنديانا بالغرفة السفلى للكونغرس الأمريكي، أن عملية إعادة تأهيل المقابر اليهودية بالمغرب تجسد التمسك الراسخ بالوحدة والعيش المشترك. وأضاف أنه "في عالم عرضة للتحديات ولانعدام اليقين، تعتبر التجربة المغربية في مجال التعايش والحوار بين الأديان مبعث إلهام بالنسبة للبلدان الأخرى، من أجل إرساء أسس نموذج مجتمعي يقوم على الاحترام والتكامل". وحرصت هذه الشخصيات البارزة على تسليط الضوء على المضامين السامية لدستور 2011، والتي تنص على أن "المملكة المغربية دولة إسلامية ذات سيادة كاملة، متشبثة بوحدتها الوطنية والترابية، وبصيانة تلاحم وتنوع مقومات هويتها الوطنية، الموحدة بانصهار كل مكوناتها، العربية – الإسلامية، والأمازيغية، والصحراوية الحسانية، والغنية بروافدها الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية". وتشكل هذه الحقيقة الدستورية، المحفورة بحروف من ذهب في دستور المملكة، قطعة استثنائية من الحداثة الاجتماعية تدل على إرادة الانتصار لطابع الوحدة غير القابلة للتجزيء لتاريخ المملكة، وبالتالي مقاومة كل أشكال التلاعب والمناورة.