أطلق النائب كاظم الصيادي، عن ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، من مسدسه الشخصي النار على النائب بليغ أبو كلل، الناطق باسم المجلس الأعلى الإسلامي برئاسة عمار الحكيم، بدون أن يصيبه، وذلك بعد انتهاء لقاء تلفزيوني جمعهما على قناة فضائية وسط العاصمة بغداد الليلة الماضية، ما أدى إلى حدوث أضرار في إستوديو القناة. وقال النائب أبو كلل إنه سيرفع دعوى قضائية ضد زميله في البرلمان كاظم الصيادي، الذي أطلق عليه النار، إثر مشادة كلامية بينهما، في حادث هو الأول من نوعه الذي يشهده العراق، حيث اقتصرت الخلافات بين المتناظرين تلفزيونيًا في مناسبات سابقة على الاشتباك بالأيدي أو تبادل الألفاظ الجارحة. من جهته، وصف عضو ائتلاف المواطن النيابي الممثل للمجلس الأعلى الإسلامي إطلاق الصيادي النار على أبو كلل بأنه عمل إرهابي. وأشار في بيان صحافي إلى أن الصيادي حاول بإطلاقه النار على أبو كلل اغتياله داخل استوديو قناة دجلة، التي يملكها النائب جمال الكربولي، رئيس حركة الحل، موضحًا أن الصيادي أمر أيضًا حمايته بإطلاق النار داخل القناة، واختطاف أبو كلل، واقتياده إلى جهة مجهولة، لكن تدخل حماية القناة حال دون ذلك. وفي وقت لاحق، روى أبو كلل تفاصيل الحادث، موضحًا أن "الحادثة حصلت عندما حاول الصيادي التهجم علي بالضرب، لكن العاملين في القناة منعوه، ثم حاول بعض عناصر حمايته قتلي، ولكن تم إخراجهم من إستوديو القناة، وبعدها بقليل دخل الصيادي مع خمسة من أفراد حمايته، حاملين السلاح، وطالبهم بإخراجي من القناة، ثم أطلق من مسدسه رصاصتين باتجاهي، لكن أحد العاملين أو من حمايته، رفع يده، فمرت الرصاصتان فوق رأسي مباشرة من دون إصابتي". وأشار أبو كلل إلى أن "العاملين في القناة، وبعد إطلاق النار، أبعدوني إلى استوديو آخر، وأغلقوا الباب عليّ، وسمعت بحصول مشكلة داخل القناة، أطلق فيها الصيادي وحمايته أيضًا النار، وبعدها خرج من القناة، وكان مصرا على اختطافي". وأكد أنه "كان أعزل من السلاح، ولم ترافقه عناصر حماية"، مشيرًا إلى "تصوير الأدلة والأضرار"، وموضحًا وجود شهود على الحادث. عن (إيلاف)