استدعت عناصر الأمن ببني ملال، صبيحة اليوم الأحد، الشابة نبيلة، التي صارت تعرف ب"شبيهة ارهابية باريس"، للاستماع اليها بخصوص قصة تسريب صورها التي جابت العالم على أنها ل"حسناء ايت بولحسن"، قريبة "عبد الحميد اباعوض"، العقل المدبر لهجمات باريس، والذي قتل رفقة حسناء، في هجوم لقوات النخبة الفرنسية على شقة كانا يتحصنان بها في منطقة "سان دوني" ضواحي باريس. المعلومات المتوفرة تشير الى ان نبيلة قضت زهاء خمس ساعات في ضيافة الأمن، وبالضبط من الساعة العاشرة صباحا والى غاية الثالثة بعد الزوال". وتكلف أربعة محققون بولاية أمن بني ملال باستجواب نبيلة التي روت قصة نشر صورها كاملة. وبالإضافة الى قصة نشر الصور، سأل المحققون نبيلة عن علاقتها بحسناء ايت بولحسن، وما ان كانت تعرفها أو سبق أن التقتها، فكانت كل إجاباتها بالنفي. ومباشرة بعد ذلك، استفسر المحققون عما ان كانت كل الصور التي نشرت على انها لإرهابية باريس تخصها، فردت نبيلة بأن كل الصور هي لها، ما عدا واحدة، والتي تظهر فيها إرهابية باريس بالحجاب رافعة علامة النصر. واطلعت نبيلة المحققين على الصور التي تخصها وتاريخ التقاطها، وايضاً تاريخ نشر بعضها على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". الى ذلك، روت ابنة بني ملال، التي تحولت الى حديث الساعة في منطقتها، للمحققين قصة تسريب الصور، موجهة اتهاما مباشرا الى صديقتها السابقة "فوزية"، والتي تعيش في فرنسا. وفور ذلك، تم تسجيل شكاية ضد المعنية بالأمر، اي فوزية. وقالت نبيلة للمحققين أنها الوحيدة التي كانت تتوفر على الصورة الشهيرة ب"البينوار"، بل انها هي من التقطها وفي بيتها في لحظة مرح، وبقيت تحتفظ بها. كما كشفت نبيلة للمحقيقين عن معلومات جديدة عن قصة تسريب الصور، والتي توصلت بها مباشرة من عائلة فوزية، وبالضبط شقيقتها وزوجة شقيقها. ووفق المعطيات الجديدة، التي روتها نبيلة، فإن المحققين الفرنسيين استمعوا ل"فوزية" بعد هجمات باريس، بعدما توصلوا الى معلومات تفيد بأن "ارهابية باريس كانت تقطن لفترة لديها"، وسألوها عن علاقتها بها، وما ان كانت تتوفر على صور لها فردت بالنفي. واستنادا الى نفس الرواية، فإن فوزية بعد مغادرتها مقر الأمن لاحقها صحافيون كانوا يرابدون هناك في انتظار ابسط التفاصيل. وهناك، حسب نفس الرواية التي توصلت اليها نبيلة من شقيقة فوزية دائما، سألها احد الصحافيين عن علاقتها بحسناء وما ان كانت لديها صورا خاصة بها، مقترحا عليها إمكانية شرائها بأي ثمن تطلب، فما كان منها الا أن قلبت و"قدمت صورة نبيلة التي كانت تحتفظ بها لإدراكها للشبه الكبير بينها وبين حسناء التي كانت تعرفها عن قرب، كما دخلت الفايسبوك وأخذت صورة اخرى قدمتهما معا للصحافي مقابل مبلغ مالي لم يكشف لحد الان عن قيمته". وقالت نبيلة للمحققين إنها علمت بموضوع الصور عن طريق أحد الأصدقاء وبعدها معارف كثر ظلوا يتصلون بها لإبلاغها بأن صورها نشرت باسم ارهابية باريس. وقالت "انا لا اشاهد التلفزيون كثيرا، ولا اعرف غير عملي وعائلتي والنَّاس هم من أخبروني بموضوع الصور". على صعيد اخر، تتواصل مفاوضات نبيلة مع صحيفة "الدايلي ميل" التي حل طاقم منها، يوم أمس بالمغرب بحثا عن تسوية مع المعنية بالأمر، وتفاديا للجوئها للقضاء. وعمل الطاقم على تصوير ربورتاج معها ينتظر ان ينشر مع اعتذار، لكن بعد التسوية".