قال وزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار خلال كلمته الافتتاحية لأشغال المؤتمر الإقليمي الوزاري الثاني حول أمن الحدود بأن منطقة الساحل " مرتعا خصبا لنشوء وتطور الشبكات الخارجة عن القانون، من جماعات إرهابية وإجرامية عابرة للحدود ". مزوار تحدث أيضا على أن السبب في كون هذه المنطقة أصبحت مكانا مفضلا للجماعات الإرهابية يكمن في كون دول المنطقة تفتقر إلى "الإمكانيات والافتقار إلى الخبرات والآليات التكنولوجية الحديثة الكفيلة بضمان مراقبة فعالة لهذه الحدود أمام اختراقات الجماعات الإرهابية ومهربي البشر والمخدرات والبضائع،ودورنا في رفع هذه التحديات المشتركة والرهانات المتقاطعة، يتمثل في إيجاد حلول عملية واستباقية". وزير الخارجية المغربية الذي تحدث أمام ممثل أكثر من 24 دولة طالب من الدول المتقدمة والمنظمات الدولية " تقاسم المسؤولية والوفاء بالتزاماتهم فيما يتعلق بتمويل التنمية، وتقديم الخبرات والمواكبة وإسداء المشورة، وذلك من منطلق أن الأمن والاستقرار والتنمية وحقوق الإنسان كل لا يتجزأ، يكمل بعضهما البعض". مشيرا في الوقت إلى أهمية التعاون بين الدول المغاربية لمواجهة التحدي الأمني في المنطقة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر منها ليبيا " فالاندماج المغاربي لم يعد ضرورة مغاربية فحسب، بل أصبح مطلبا إقليميا ودوليا تفرضه تأثيرات العولمة وإكراهات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، والتحديات الأمنية في المنطقة، التي أصبحت مواجهتها تتجاوز المقاربة القطرية نحو مقاربة اندماجية تنتصر لمقاربة التكتلات الإقليمية القوية والمتوازنة ، وتقطع مع مظاهر التشرذم و التجزيء التي لا تخدم المصالح الاستراتيجية لبلدان المنطقة" في رسالة إلى الجارة الجزائرية التي غابت عن أشغال هذا المؤتمر.