تخيم في هذه الأثناء، أجواء من الحزن والأسى على منزل عائلة المهندس المغربي، محمد أمين بنمبارك، الذي قتل في الهجمات الارهابية التي استهدفت باريس ليلة الجمعة الماضي. وعاين موقع اليوم 24، قبل قليل، توافد العشرات من المعزين على منزل عائلة بنمبارك، حيث تختلط قراءة القرآن الكريم، والدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة مع بكاء بعض من أفراد أسرته وعائلة. وتقدم والد الراحل بالشكر لكل وسائل الاعلام ولكل المواطنين، الذين أعلنوا عن تضاننهم ومواساتهم للأسرة في هذا المصاب الجلل.
وسيوارى الثرى جثمان الراحل محمد أمين بنمبارك، ظهر اليوم بمقبرة سيدي مسعود بحي الرياض، بعد صلاة الجنازة بمسجد الأنصار. وكان جثمان الراحل وصل مساء امس الى المغرب، حيث سافر والداه الى فرنسا لتسلم الجثمان. واقيمت صلاة الجنازة على الفقيد بأحد معاهد الطب الشرعي بباريس، في جو من الخشوع والايمان، بحضور والد الفقيد، وافراد من عائلته، وسفير المغرب بباريس شكيب بنموسى ، والقنصل العام للمغرب بباريس الوافي بوكيلي مخوخي. ودعا الحاضرون بالمناسبة للفقيد بالرحمة، وان يسكنه الله فسيح جنانه، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وكان الفقيد محمد أمين ابن المبارك (28 عاما) قيد حياته مهندسا، ومؤطرا لمشروع بالمدرسة الوطنية العليا للهندسة لباريس ملاكي.