قدم محمد بنصالح، احد المساهمين في شركة "لاسامير"، حيث يملك حوالي 5،78 من أسهم الشركة عبر مجموعة "هومالركوم"، استقالته، أمس الثلاثاء، من عضوية المجلس الإداري للشركة. وندد بنصالح بسلوكات العامودي، المالك الأكبر لأسهم الشركة، متهما إياه بممارسة الدكتاتورية ومحاولة الهيمنة على المجلس الإداري وتحويله إلى جهاز لتمرير قراراته. ويأتي تقديم بنصالح لاستقالته أمس الثلاثاء في ظل أزمة مالية خانقة تمر بها شركة "لاسامير". يذكر انه بعد عجزه عن الوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه، قرر رجل الأعمال السعودي محمد حسين العامودي، رئيس شركة "كورال بيتروليوم"، المالكة لأزيد من 67 في المائة من رأسمال شركة "لاسامير"، التوجه إلى القضاء الدولي من أجل الضغط على الحكومة لانتزاع تنازلات تهم الديون التي توجد في ذمته. العامودي أكد، في تصريح سابق لليوم 24، أنه لا يفكر في مقاضاة الحكومة المغربية، وإنما يسعى إلى إيجاد وساطة لحل النزاعات القائمة، حيث إن الشركة مهددة بالحجز عليها من طرف مديرية الضرائب إن لم تسدد الديون المترتبة عليها وتفوق 13 مليار درهم. وكشف العامودي أنه طلب وساطة من المركز الدولي من أجل تسوية النزاعات الخاص بالاستثمارات، وهي هيئة تابعة للبنك الدولي، وتتدخل كوسيط لفك النزاعات التي تنشب بين المستثمرين والحكومات، نافيا أن تكون له نية مقاضاة الحكومة، معتبر أن الوساطة بين المركز الدولي هو اإراء روتيني. وعلم "اليوم 24′′ أن العامودي ينتظر تدخل الملك محمد السادس لإنقاذ المصفاة البترولية الوحيدة في المغرب من الإفلاس، حيث سبق أن راسل الملك يلتمس منه فيها التدخل العاجل، غير أن طلبه لم يلق أي رد. وأكد مصدر مطلع أن المستشار القانوني للعامودي، بسام بورديلة، شدد خلال اجتماع للجنة تابعة لمجلس إدارة شركة "لاسامير"، عقد أن العامودي عقد العزم على الدفاع عن مصالحه، واللجوء للقضاء. هذا ومن المتوقع أن يتجه العامودي خلال الأيام المقبلة إلى المحكمة التجارية، في محاولة منه لربح الوقت والتفاوض مع الدائنين، في مقدمتهم الضرائب والجمارك والأبناك.