دقّ الدكتور حمدون الحسني، رئيس الجمعية المغربية لأمراض الغدد والتغذية وداء السكري، ناقوس الخطر فيما يخص عدد المصابين بمرض السكري، مشيرا إلى أنها في ارتفاع خطير، بينما الإمكانيات المتاحة لمحاربته ضئيلة. وبمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، الذي يصادف 14 من نونبر، أوضح الدكتور الحسني، أن عدد المرضى، حسب الأطباء، يتراوح بين 2 إلى 3 ملايين مصاب، بينما وزارة الصحة تقلص العدد إلى مليون ونصف المليون مريض، لكن الإمكانيات المرصودة لمحاربة هذا الداء تبقى محدودة، لذا نادى المتحدث بضرورة تظافر جهود الأطباء ووسائل الإعلام ووزارة التعليم في هذا الإطار، "لأننا نحتاج إلى التوعية قبل العلاج". ودعا الأخصائي في أمراض الغدد وداء السكري والسمنة والتغذية وعقم الزوجين، إلى ضرورة الخضوع للفحوصات اللازمة، خصوصا أولئك الذين أصيب أحد أفراد أسرتهم بالسكري، وكذلك أصحاب الوزن الزائد، ومن يتناولون كميات كبيرة من السكريات والدهنيات، كما نصح هؤلاء باتباع نظام غذائي صحي والتخلي عن المشروبات الغازية والأطعمة الغنية بالدسم والسكريات، وممارسة الرياضة ثلاث ساعات في الأسبوع، والمحافظة على وزن يناسب القامة. ونبّه المتحدث كل من لا يتقيّد بهذه التعليمات، التي قد تؤدي إلى مضاعفات غير محمودة على صحة الإنسان، إذ من شأنها إلحاق الأذى بالشرايين والقلب والكلى أو الإصابة بالعمى، وإحداث اضطرابات على مستوى الجهاز العصبي وحدوث جلطات بالدم.