تمكن صحفي فرنسي يقطن في منطقة قريبة من مسرح باتاكلان في باريس من تصوير تفاصيل هروب الناجيين من الهجوم الإرهابي من نوافذ والباب الخلفي للمسرح. وكشف الصحفي الفرنسي دانيال بيني، الذي يشتغل في صحيفة لوموند، عن أنه تعرض خلال تصويره لتفاصيل هروب الناجين من المسرح لرصاصة طائشة اخترقت ذراعه الأيسر، حيث تم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، وذلك في حدود الساعة الثالثة من صباح اليوم السبت. وقال الصحفي دانيال: "كنت أشتغل في المنزل، وكانت في نفس الوقت أشاهد فيلم ل Jean-Hugues Anglade يلعب دور شرطي، بعدها سمعت صوتا مرتفعا مثل الألعاب النارية، كنت اعتقد في البداية أنه صوت من الفيلم، ولكن صوت الانفجار كان عاليا، لذلك ذهبت إلى النافذة التي تطل على باب الطوارئ لمسرح باتاكلان، حينها شهدت أناسا مرميين على الأرض، والدماء، حينها فهمت أن هناك شيئا خطيرا..سألت نفسي عن ماذا يحدث.. كان الجميع يتدفق إلى شارع آميلو وشارع فولتير.. المشهد يشبه أحداث 11 شتنبر". ويتضمن الفيديو الذي صوره الصحفي الفرنسي دانيال، وبلغت مدته دقيقتان، و47 دقيقة، أصوات صراخ واستغاثات وطلب للاتصال بالشرطة، وفي النهاية يُسمع صوت سيدة تطلب المساعدة والنجدة قائلةً: "أنا حامل، ساعدوني، أنا حامل". وكانت أعلنت السلطات الفرنسية، صباح اليوم السبت، أن عملية اقتحام للشرطة الفرنسية لمسرح "الباتاكلان" والهجمات في باريس أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 128 قتيلا على الأقل وأكثر من 200 جريح، بالإضافة الى ثلاثة مهاجمين. وقامت القوات الفرنسية باقتحام المسرح، الذي كان به عدد كبير من الرهائن، بعد أن نشر أحد المحتجزين تغريدة على تويتر يخبر فيها بحدوث عمليات إعدام الرهائن. وقالت المصادر ذاتها إن حوالي 1500 متفرج كانوا موجودين في المسرح لحضور حفل موسيقي، مضيفة أن قوات الأمن قتلت ثلاثة ارهابيين مفترضين خلال اقتحامها المسرح.