أضرب نحو 660 مركب صيد السردين بمختلف موانئ المغرب بدءا من ليلة أمس الثلاثاء من أجل الضغط على وزارة الفلاحة والصيد البحري لتطبيق البرتوكول الموقع بين مهنيي القطاع و جامعة غرف الصيد والكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي لتطبيق مبدأ التناوب في صيد السردين. وأوضح محمد بازين النائب الأول لرئيس كونفدرالية الصيد الساحلي بالمغرب في اتصال هاتفي مع "اليوم24" أن "الاتفاق مع وزارة الفلاحة والصيد البحري يقضي باعتماد مبدأ تناوب 75 مركب صيد السردين بالمنطقة البحرية للجنوب، إذ بقيت كوطا المراكب التي حصرتها الوزارة تصطاد وتتنفع لتحرم فئات عريضة من أرباب مراكب الصيد من صيد ما يربو عن الثلاثين طن يوميا من السردين وتشغل نحو 40 شخصا". ودعا المتحدث إلى "تطبيق دفتر التحملات بين الوزارة وبواخر صيد السردين المعروفة في أوساط المهنيين باسم "البلاجيك" التي تصطاد 300 طن إلى 700 طن في اليوم الصيد أعالي البحار وبطاقم 2 إلى 6 أفراد". إلى ذلك، حمل بازين الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي مسؤولية هذا التوثر إثر الخصام الذي نشب أول أمس الاثنين بين مهنيي القطاع ونظرائهم في بوجدور إثر اختيار ميناء الأخيرة لإعطاء انطلاق عملية صيد السردين"، متهما كونفدراليته ب"تغليط الوزير أخنوش وعدم تقديم معطيات صحيحة عن العملية" ولم يخف بازين كون "بعض اللوبيات تحاول الاستفادة من الامتيازات والضغط على وزارة الصيد البحري من أجل صيد السردين وتسويقه لمعامل لصناعة دقيق السمك عبر توظيف باخرات الصيد الكبيرة الحجم التي نصطاد نحو 100 طن يوميا وتشغل 4 أفراد عكس مراكب الصيد". وأضاف المتحدث أنه في الوقت الذي تخلصت فيها دول أوربا من بواخرها التي تصل إلى 40 مليار سنتيم يقتنونها بقيمة 600 مليون سنتيم إلى 2 ملايير سنتيم، كما أن هؤلاء يعمدون إلى الصيد بالجر في مخالفة لقوانين ونظم الصيد ودفتر التحملات". وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش منح دعما ماليا أمن مقر الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي بالمغرب بقيمة 400 مليون سنتيم، إضافة إلى 250 مليون كدعم إضافي حازته من الاتحاد الأوربي عبر الوزارة الوصية حسبما أكده محمد بازين النائب الأول لرئيس الكونفدرالية الوطنية للصيد الساحلي ل"أخبار اليوم". وكان بازين قد تعرض لهجوم أخيرا بميناء الداخلة على خلفية تدخله لفك اعتصام مهنيي البحر أدى إلى إحراق سيارته بقيمة 80 مليون سنتيم، كما تم إغراق مركب صيده بتواطؤ من من أسماهم لوبيات البحر الذين يريدون الاشتغال خارج القانون دون الاضرار والذين لا تهم سوى مصالحهم الشخصية" على حد تعبيره.