قال عبد الواحد المتوكل، رئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان إن الخريطة السياسية في المغرب تعد قبل إجراء الانتخابات، والتحكم لا يزال هو سيد الموقف. واعتبر المتوكل، في حوار مع الموقع الإلكتروني لجماعة العدل والإحسان، أن الصيغة التي انتهى إليها مجلس المستشارين تؤكد صحة ما يقوله. وأضاف المتحدث نفسه "ها نحن نسمع رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، يتحدث بمرارة عن التحكم، كما يتحدث عنه آخرون، لكنهم كلهم يقفون في منتصف الطريق، ولا يجرؤون على تحديد الجهة المتحكمة في العملية كلها، علما أنهم جميعا يعرفونها كما يعرفون أبناءهم"، متسائلا "لماذا لا نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية؟ ولماذا لا يتم تحديد المسؤول عن هذا التدخل الفج في المؤسسات، بل وحتى بعض القضايا الداخلية للأحزاب، مثلما وقع مع الأستاذ عبد العالي حامي الدين، الذي أجبر على التخلي عن رئاسة فريقه في غرفة المستشارين". المتوكل، الذي لم يختلف تحليله للوضعية السياسية بالمغرب عن المواقف السابقة لجماعة العدل والإحسان، قال أيضا إن الذي يحكم في المغرب هو الملك، وهو المسؤول الأول، مبرزا أن الحديث عن اللوبيات، سواء كانت داخلية أو خارجية، والتوازنات والنفوذ الأجنبي لا يجدي نفعا لتسويغ الركود المتواصل، والتدبير الفاسد، والسياسات الخاطئة. وسجل قيادي جماعة العدل والإحسان أن القصر يستمد قوته من ضعف الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وتشتتها وعجزها عن الائتلاف للضغط على النظام من أجل الإصلاحات الحقيقية، التي يحتاجها بلدنا، على حد تعبيره.