نظم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، صباح اليوم الأربعاء، لقاءه الجهوي الرابع بمقر مجلس الجهة في مدينة وجدة، بعد ثلاثة لقاءات همت الرباط، والدارالبيضاء، وطنجة. لقاء، اليوم، والذي يأتي بعد سنة كاملة من اللقاء التشخيصي لواقع التعليم الذي عقد في وجدة، عرف استعراض استراتيجية المجلس بالقطاع، وسبل تفعيلها بمشاركة الفاعلين التربويين، والطلبة، والمتدربين، وكذا الفاعلين السياسيين، والمنتخبين، والنقابات والجمعيات. كما تطرق المجلس خلال اللقاء نفسه إلى المشاريع والتدابير الأولية لتفعيل الرؤية من قبل وزارتي التربية الوطنية والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر. وأشار المجلس إلى أنه بتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وقع إرجاء تناول قضايا التعليم العتيق إلى محطة لاحقة، وذلك بعد أن يتم استكمال بناء منظور استراتيجي لهذا القطاع في شموليته وخصوصياته. ويذكر أن اللقاءات الجهوية، التي باشرها المجلس في 2 نونبر الجاري، يتوخى منها تحقيق مجموعة من الأهداف، على رأسها "ترسيخ المقاربة التشاركية" مع الفاعلين في ميادين التربية والتكوين والبحث العلمي وشركاء المنظومة التربوية، وذلك برجوع المجلس إليهم من جديد، لإطلاعهم على مضامين الرؤية الاستراتيجية للإصلاح التربوي، التي تعتزم الوزارات المكلفة بالتربية والتكوين والبحث العلمي اعتمادها. كما يهدف المجلس من هذه اللقاءات "التأكيد على التعاون البناء بين المجلس والوزارات المعنية من أجل إنجاح بناء مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء الفردي والمجتمعي".