في بادرة إنسانية، أقدمت الفنانة التشكيلية السورية هالة السيد على التبرع بلوحاتها، المعروضة في رواق "F.O.L" في مدينة الدارالبيضاء، منذ أيام لصالح الأطفال السوريين اللاجئين في المغرب. واعتمدت الفنانة السورية، التي تعذر عليها الحضور إلى المغرب لعدم حصولها على تأشيرة الدخول قبل تاريخ المعرض، في لوحاتها على الحروف العربية، وهو ما دفعها إلى تسمية معرضها ب"عشق الحروف". وقالت نادية الخليفي، رئيسة جمعية "إبداع المغرب والحضارات"، المنظمة للمعرض في تصريح لموقع "إرم"، إن مبادرة هالة لقيت استحسانا كبيرا في الوسطين الفني والسياسي المغربيين. وأضافت أن "خصوصية معرض "عشق الحروف"" تأتي من جهتين؛ الأولى أنه يتم في إطار دور الجمعية المتواصل في العمل من أجل تبادل الخبرات والتجارب بين الفنانين المغاربة والفنانين العرب والأجانب والعمل الخيري وهو المشروع الدائم للجمعية، ومن جهة ثانية لأنه معرض لفنانة قادمة من بلد عريق في الحضارات والثقافات". من جهته، قال أكرم اليوسف رئيس الملتقى الدولي للفنون وحوار الحضارات إن الفنانة السورية تطل على الجمهور المغربي من خلال معرض "عشق الحروف"، وهو العنوان الذي يحمل دلالات متعددة. وأضاف أن تجربة هالة السيد ارتبطت بشكل كبير بالاهتمام بالتراث، وتأكيد الهوية العربية والإسلامية في مواجهة الاتجاهات الغربية الفنية، التي سيطرت على فنون العالم المعاصر محولة إياها إلى شكل مكرور ومستنسخ منها.