على غير العادة، وجه الملك محمد السادس في خطاب المسيرة الخضراء بالعيون انتقادات شديدة إلى الجزائر، وإلى سياساتها تجاه نزاع الصحراء. وتساءل محمد السادس في خطابه، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء "كيف عجزت الجزائر طيلة 40 سنة عن بناء 6000 وحدة سكنية لحوالي 40 الف صحراوي بمعدل 150 سكن في السنة لصيانة كرامتهم". ولكي يحرج الجزائر أكثر أمام الرأي العام قال محمد السادس "إن التاريخ سيحكم على الذين جعلوا من أبناء الصحراء الأحرار الكرام متسولين للمساعدات الإنسانية". مصدر ديبلوماسي رفيع فسر هذا الهجوم الملكي، غير المسبوق، على الجزائر بكون هذه الأخيرة تجاوزت الحدود المعروفة في مناوشة المغرب ومعاكسة سياساته لإيجاد حل لنزاع الصحراء، خاصة مع مجيء رمطان العمامرة، وزير الخارجية الجزائري الذي تجاوز الحدود ولهذا رد الملك بقوة، وعلى غير العادة في الوقت الذي لا يستطيع بوتفليقة أن يتحدث إلى الجمهور أو الرد على المغرب نظرا لمرضه المزمن.