في خطوة غير متوقعة قد تثير استنكار الجمعيات الحقوقية الدولية، أقدمت السلطات السعودية، صباح اليوم الأحد في مدينة الدمام على تنفيذ حكم القتل تعزيرا في حق 3 إيرانيين اتهموا بتهريب الحشيش إلى المملكة. وأوضح بيان لوزارة الداخلية السعودية أن الأمر يتعلق بكل من نبي بخش جوس، ومحمد أكرم بلوج، وأوميد بوليدة (إيرانيي الجنسية)، الذين ألقي عليهم القبض أثناء محاولتهم تهريب كمية كبيرة من الحشيش المخدر إلى المملكة عن طريق البحر، حيث تمت إحالتهم على المحكمة وصدر في حقهم صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليهم، والحكم بقتلهم تعزيرا، مبرزا أنه قد صدر أمر ملكي يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعا. وبرر بيان وزارة الداخلية السعودية قتل الإيرانيين الثلاثة بقوله تعالى "قال الله تعالى: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزيّ في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم". وحذر البيان ذاته كل من يقدم على ترويج المخدرات، مشددا على أن العقاب الشرعي سيكون مصيره. وتوجه الجمعيات الحقوقية والمنظمات الدولية انتقادات لاذعة للمملكة العربية السعودية بسبب إصرارها على إقامة الحدود في حق المجرمين، وأحيانا في حق نشطاء حقوقيين ومعارضين. وكانت قضية جلد المدون السعودي رائف بدوي 50 جلدة من قبل السلطات السعودية بسبب أرائه المعارضة قد أُثارت استنكارا دوليا واسعا من قبل المهتمين بحقوق الإنسان.