لم تكد الأزمة التي عاشتها للحكومة، خاصة وزارة الصحة، بسبب الاحتجاجات الصاخبة التي خاصها الطلبة الأطباء ضد "الخدمة الإجبارية" (لم تكد) تنتهي، حيث صارت الحكومة تواجه احتجاجات اخرى بدأت نيرانها تقترب هذه المرة من وزارة بلمختار. وفي هذا السياق، خاض الأساتذة المتدربون بكل من مركز التكوين الامام الغزالي بأكادير، والمركز الجهوي للتربية والتكوين بانزكان، اليوم الثلاثاء، مسيرة "غضب" نحو مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، وذلك للاحتجاج على ما أسموه ب"القرارين المشؤومين المتعلقين بفصل التكوين عن التوظيف"، وتخفيض قيمة منحة التكوين، وهو القرار الذي كانت وزارة التربية الوطنية اتخذته خلال شهر يوليوز الماضي، وفقا للمرسومين التاليين 2.15.588 و 2.5.589. وقد عرفت بداية المسيرة مناوشات بين الطلبة ورجال الأمن، الذين طوقوا المكان، حيث دعت السلطات الأمنية المحتجين إلى ضرورة احترام ضوابط السير والجولان وعدم إغلاق الشوارع، وهو الطلب الذي استجاب له الطلبة الأساتذة، فاصطفوا في صفوف واختاروا السير على الرصيف في مسيرتهم التي هزت أزقة وشوارع حي النهضة بأكادير. ورفع المتضررون شعارات ولافتات تندد بالقرارين، وتحمل بلمختار مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في القطاع. وتأتي هذه المسيرة بعد لقاء جمع مندوبي مراكز التكوين على الصعيد الوطني، السبت الماضي، وهو اللقاء الذي خلص الى الدعوة الى تنظيم مسيرات متفرقة في المكان وموحدة في الزمان بعدد من المدن المغربية.