في تطور جديد لتعامل المؤسسة الملكية مع قضية اغتيال المهدي بنبركة، اختار الملك محمد السادس، لأول مرة منذ إعتلائه العرش أن يشارك الأسرة اليسارية تخليد ذكرى اختطاف المهدي بنبركة بالمكتبة الوطنية بالرباط، برسالة ملكية تلاها نيابة عنه عبد الرحمان اليوسفي، الوزير الأول في حكومة التناوب وأحد القيادات التاريخية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. الملك محمد السادس، وصف المهدي بنبركة في رسالته ب"رجل السلم الذي كان قريبا من العائلة الملكية". وقال الملك محمد السادس أنه "رغم أن هذه الذكرى ما تزال فيه العديد من التساؤلات مطروحة دون إيجابات، فقد حرصنا مشاركتكم هذا الحدث دون عقدة أو مركب نقص من هذه القضية". وأضاف محمد السادس أنه يجب التذكير هنا أن مرحلة ما بعد الاستقلال كانت مشحونة بشتى الصراعات حول ما كان يبنغي أن يكون عليه مصير المغرب المستقل"، مضيفا إننا لسنا هنا لإصدار أحكام على المواقف التي تبنى من هذا الطرف أو ذاك، لكن الأكيد أن القاسم المشترك بين جميع المغاربة في تلك المرحلة التاريخية كان هو الشغب لخدمة مصالح البلاد والنهوض بتنميتها وتقدمها والدفاع عن قضاياها كل من منطلق قناعاته وتوجهاته. وتابع الملك" كيفما كان الحال فبنبركة قد دخل التاريخ، ليس هناك تاريخ سيء أو تاريخ جيد، وإنما هناك تاريخ كما هو، ذاكرة شعب بأكمله".