ما تزال تداعيات إعلان وزارة الصحة عن مسودة مشروع قانون حول الخدمة الصحية الإلزامية مستمرة، فمع إصرار طلبة كليات الطب على الاستمرار في مقاطعتهم للدروس منذ بداية الدخول الجامعي، حذر أساتذة الطب بكل من مراكشوالدارالبيضاء من عواقب "السنة الييضاء". الأساتذة، وخلال اجتماع للمكاتب المحلية لكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، وكلية الطب بمراكش، وكلية طب الأسنان في البيضاء حذروا مما أسموه ب"خطر السنة البيضاء، التي أصبحت تلوح في الأفق، وعواقبها الوخيمة على الجميع، وشلل المراكز الاستشفائية الجامعية والانعكاسات السلبية لهذا الشلل على صحة المواطنين"، حسب ما نقل أحمد بلحوس، الكاتب العام المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الطب والصيدلة بالبيضاء. وحسب المصدر ذاته، فإن الأساتذة عبروا عن "إدانتهم الشديدة للهجمة التي تعرض لها الطلبة بكلية الطب والصيدلة بالرباط"، محذرين في هذا السياق من "المساس بحرمة الكليات تحت غطاء أي مبرر"، ومعلنين عن "تضامنهم مع الطلبة والأطباء المقيمين والداخليين في مطالبهم العادلة والمشروعة". إلى ذلك، عبر الأساتذة عن "استعدادهم الكامل للتدخل الإيجابي لحل الأزمة، ولأي وساطة حتى لا تصل الأمور إلى كارثة السنة البيضاء"، محملين "المسؤولية للحكومة فيما سيقع"، حسب ما نقل بلحوس دائما. وجدير بالذكر أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، كان قد استقبل، يوم الجمعة الماضي، ممثلين عن التنسيقية الوطنية للطلبة الأطباء، واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، وعقد معهم لقاء دام لأزيد من ثلاث ساعات لم يخرج بأي اتفاق جديد، ولم يثن الطلبة عن الاستمرار في مقاطعة الدروس، في ظل تشبث كل من الحكومة والطلبة والأطباء بمواقفهم، خصوصا فيما يتعلق بنقطة الخدمة الصحية الإلزامية.