ترتبط مناسبة عاشوراء في المغرب بالعديد من الطقوس والعادات لدى الأسر المغربية، وتعني بالضرورة الألعاب والهدايا بالنسبة للصغار، هذه الألعاب تختلف أنواعها وأحجامها ودرجة سلامتها، عربات، دمى، مسدسات.. وصولا إلى الألعاب النارية التي تشكل خطورة كبيرة على الكبار والصغار. المفرقعات تغزو الأسواق الشعبية رغم أن الألعاب النارية من السلع المحظور دخولها للمغرب دون طلب ترخيص وموافقة من وزارة التجارة الخارجية، إلا أن بيعها ما زال مستمرا بشكل علني بالأسواق المغربية. داعش، ميسي، زيدان، بوكيمون، بوطة، هي أسماء ماركات مهربة من المفرقعات، يتم طرحها في السوق بأسعار تتراوح بين 20 و80 درهم للمجموعة، وغالبا ما يروجها أطفال لا تتجاوز أعمارهم 18 ربيعا. ويحمل نوع آخر من المفرقعات أسماء مثل داعش والبغدادي، وهو ما يتعدى خطر هذه المفرقعات على صحة الأطفال إلى خطر آخر تجسده الحمولة التي تمثلها هذه الأسماء. أضرار صحية تصنع المفرقعات من مواد كيميائية شديدة الإشتعال وأغلبها من البارود، والشرر والحرارة والرماد الناجم عن انفجارها قد يضر العين والجلد، حيث قد تصاب العين بحروق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين أو حتى انفصال في الشبكية ما قد يؤدي إلى فقدان البصر. بل وأبعد من ذلك فقد تسبب تهور مجموعة من المراهقين بالدار البيضاء، الأسبوع الماضي، في بتر جزء من أصبح أحد المعاقين ذهنيا، بعد أن قذفه أحدهم بنوع من المفرقعات شديد الإنفجار، على سبيل المزاح معه، إلا أن الأمر انقلب إلى مأساة كلفت الضحية جرحا عميقا في أحد أصابعه، مما أجبر الأطباء الذين تتبعوا حالته، على بتر جزء منه. كما سجلت في السنة الماضية حالة إجهاض سيدة بمدينة سلا، بعد أن فوجئت بإلقاء كمية من المفرقعات أمامها.. بالفيديو: