عثرت مصالح الوقاية المدنية على جثة الشاب العشريني الذي جرفته مياه وادي سوس على مستوى الجماعة القروية التمسية، بعدما فقد أثره منذ الاثنين الماضي، وقد أودعت جثته التي وجدت بقاع الوادي بمستودع الأموات بأكادير، في الوقت الذي فتحت مصالح الدرك تحقيقا. وكان الشاب يعتزم قطع مجرى الوادي نحو الضفة الاخرى بدراجته العادية، ولم ينتبه لإحدى الحفر العميقة التي خلفتها عمليات التنقيب عن الرمال التي يقوم بها أصحاب الشاحنات، ليسقط فيها. وكانت الحفرة مليئة بمياه الأمطار الناجمة عن السيول التي اجتاحت مجرى الوادي نهاية الأسبوع، وفي لمح البصر اختفى الشاب عن الأنظار، ولم يتمكن أحد من إنقاذه، حيث لا تزال جثته مختفية. وتبقى هذه المنطقة من وادي سوس من بين النقط السوداء، التي تتوالى الدعوات لوضع علامات للتشوير بحانبها وتجهيزها، خاصة في فترة التساقطات المطرية. وقتلت السيول شخصا في الأربعينات من العمر قبل ثلاثة أسابيع، بحيث قضى غرقا وسط وادي تليل بالجماعة القروية انزي باقليم تزنيت. وكان الهالك، وهو في الأربعينيات من عمره بصدد عبور الطريق التي تغمرها مياه الوادي بواسطة سيارة خفيفة، وعند وصوله وسط الوادي لم يتمكن من السيطرة على سيارته، حيث إن منسوب المياه بدأ في الارتفاع بفعل الأمطار العاصفية التي اجتاحت المنطقة منذ ليلتها ليستسلم لقوتها وتتدحرج السيارة وسط المجرى. ومباشرة شرعت السلطات المحلية والمنتخبة مدعومة بأبناء المنطقة عمليات البحث والتنقيب عن جثة الهالك، التي عثرت عليها أخيرا في منطقة تبعد عن مكان الحادث بكيلومترين.