استشهد، اليوم الثلاثاء، ثلاثة شبان برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدتي بيت عوا جنوب غرب الخليل، وبيت فجار في بيت لحم، وشرق مخيم البريج، وسط قطاع غزة، لترتفع بذلك حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ مطلع أكتوبر الجاري إلى 48 شهيدا. ففي الخليل، أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر على الشاب عدي هاشم المسالمة (24 عاما)، ما أدى إلى استشهاده على الفور. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن وزارة الصحة تأكيدها أن الشهيد المسالمة أعدم برصاصة أطلقت من مسافة قريبة جدا، اخترقت مؤخرة رأسه وخرجت من مقدمته، إضافة إلى عدد من الطلقات التي اخترقت قدميه، ما ينفي رواية الاحتلال ومزاعمه بأن الشهيد حاول تنفيذ عملية طعن. وفي بيت لحم، استشهد الشاب حمزة موسى العملة (25 عاما) من بيت أولا، غرب الخليل، بعد إطلاق قوات الاحتلال، النار عليه، بحجة دهسه مجموعة من المستوطنين. وقال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني ببيت لحم، محمد عوض، في تصريح ل(وفا) إن قوات الاحتلال منعت سيارة الإسعاف التابعة للهلال من الاقتراب من مكان الحادث. وفي غزة، استشهد المواطن أحمد شريف السرحي (27 عاما)، برصاص قوات الاحتلال، خلال المواجهات المتجددة شرق مخيم البريج وسط القطاع، فيما أصيب 17 آخرون في مواجهات اندلعت في بيت حانون أيضا. وأفادت مصادر طبية في القطاع بأن السرحي استشهد برصاصة أطلقها الاحتلال على صدره بشكل مباشر، ونقل جثمانه إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، فيما نقل المصابون أيضا في تلك المنطقة إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وأوضحت وزارة الصحة، في بيان صحفي، أنه باستشهاد الشبان الثلاثة العملة والمسالمة والسرحي، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية أكتوبر الجاري إلى 48 شهيدا، بالإضافة إلى الأسير فادي الدربي، الذي قضى نتيجة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال. وأضافت الوزارة أن من بين الشهداء 10 أطفال أصغرهم يبلغ 16 شهرا، وأكبرهم 17 عاما، ثمانية منهم في الضفة الغربية، واثنان في قطاع غزة، مشيرة إلى أن عدد المصابين بالرصاص الحي والمطاطي والحروق وبالضرب من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين بلغ حوالي 1900 مصابا، إضافة إلى أكثر من 3500 إصابة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام.