أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، أول أمس الأربعاء، تقريرها حول الوضع الديني في العالم، والذي تطرق في جزء منه إلى الحالة الدينية في المغرب عام 2014. وذكر التقرير الأمريكي أن القوانين الجاري بها العمل في المملكة تجعل من الإسلام دين الدولة، مشيرا إلى أن 99 في المائة من المغاربة مسلمون سنيون، فيما نسبة ال1 في المائة المتبقية تضم المسيحيين، واليهود، والشيعة، والبهائيين. وقدر المصدر ذاته أعداد اليهود في المغرب بين ثلاثة وأربعة آلاف شخص، 2500 منهم يقيمون في مدينة الدارالبيضاء، فيما قدر أعداد اليهود في مراكش والرباط بمائة شخص في كل مدينة، ويمارسون شعائرهم بشكل عادي. إلى ذلك، قال التقرير إن عدد الأجانب الكاثوليكيين والبروتيستانت يقدر تقريبا ب5 آلاف شخص، "فيما يرجح عدد من رجال الدين أن يصل الرقم إلى 25 ألف شخص"، حسب المصدر ذاته، والذي نسب إلى من أسماهم ب"القادة الدينيين المسيحيين" تقديراتهم بأن "أعداد المسيحيين المغاربة تتراوح بين 4 آلاف و8 آلاف مواطن، أغلبهم من الأمازيغ". وفيما يتعلق بالشيعة والبهائيين، أوردت الوثيقة الأمريكية أن المغرب يحتضن ما يتراوح بين ثلاثة آلاف إلى ثمانية آلاف شيعي، أغلبهم من جنسيات أجنبية، كاللبنانيين والسوريين والعراقيين، مع "عدد قليل من المواطنين المغاربة"، فيما حصر أعداد البهائيين بين 350 و400 شخص، يتمركزون في الغالب في مدينة طنجة. وفي هذا السياق، تحدث التقرير الأمريكي عن "غياب" أي مساجد للشيعة والبهائيين، مؤكدا أن المغاربة من غير المسلمين السنة "يتحاشون ممارسة شعائرهم الدينية بشكل علني، وذلك نتيجة الخوف من العقوبات التي يفرضها القانون الجنائي". واعتبرت الخارجية الأمريكية أن المغرب قطع أشواطا مهمة فيما يتعلق بضمان الحرية الدينية، وذلك من خلال ضمان الدستور للحق في التفكير وممارسة الشعائر الدينية. وأوضحت الخارجية الأمريكية أنها تداولت في موضوع الحرية الدينية بالمملكة مع عدد من المسؤولين المغاربة، في إطار الحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب.