في استمرار لسقطات الإعلام المصري، وصف اللواء السابق في الجيش المصري، حسام سويلم، المعروف إعلامياً ب "الخبير الاستراتيجي"، اتحاد الرباعية للحوار الوطني في تونس بأنه "ست خدمت بلدها"، في رد له على سؤال من الإعلامية رولا خرسا عن رأيه في حصول قادة الاتحاد على جائزة نوبل للسلام. وقال "سويلم"، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "وماذا بعد"، على قناة "LTC": "أنا معرفش في الموضوع دا، انتي عارفه تخصصي، بس إذا كانت الست دي قدمت خدمات إنسانية لبلدها"، فقاطعته الإعلامية رولا خرسا بالقول: "دي مش ست دي 4 اتحادات ساهمت في ثورة الياسمين في تونس". وأثارت كلمة "ثورة الياسمين" غضب سويلم سريعاً، معتبراً أنها ثورة من صنع أميركا، وقاطع المذيعة قائلاً: "لا لا، هتقوليلي ثورة الياسمين والثورة الملونة واللوتس عندنا في مصر، كل دور تبع أميركا واتربوا في فريدوم هاوس عشان يكونوا عيون أميركا علينا ويثيروا الاضطرابات اللي حصلت عندنا في 25 يناير". ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل توقع انهيار سد النهضة الإثيوبي، الذي تعترض عليه مصر، وقال سويلم: "سد النهضة هيقع لوحده بعد فترة، هينهار بفعل تقل البناء بتاعه وتقل المية (المياه)". وتابع: "التربة التي بني عليها السد رخوة، وقبل كده هناك خزانات كتيرة وقعت، بفعل كثافة وقوة المياه"، وواصل: "سد كيفي يحقن سنوياً بأسمنت بما يساوي 40 مليون دولار، وأضاف: "المية اللي هتنزل هتغرق أثيوبيا ثم هتغرق السودان، ثم هتيجي لمصر وهانفتح مفيض توشكى وتنطلق للوادي الجديد، والكلام دة بقوله على مسؤوليتي.. تم بناء 47% منه ومش هايكمل إن شاء الله". واستبعد امكانية التدخل العسكري المصري في إثيوبيا، وقال: "عشان أوصل أثيوبيا، هيكون بالطيران أو الصواريخ، وسوف أمر على كذا دولة، وسوف يثير ذلك ضدنا هذه الدول". وقال: "التدخل العسكري المصري في إثيوبيا شبه مستحيل". وأثارت تصريحات سويلم الكثير من التهكم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وقد تبارى الناشطون المصريون والتونسيون في كتابة التعليقات الساخرة، بحيث كتب أحدهم: "الواحد كل ما يسمع الناس دى يخاف على مصر اكتر، لان دا مستوى لواء جيش كان بيدير مركز دراسات استراتيجية"، وكتب آخر: "يا الهي .. شيء مضحك مرعب مبكي !! بيقلك الرباعيه ست كويسة"، فيما نشر كثيرون مجموعة من النكات والتهكم، مستغربين كيفية وصول "سويلم" إلى رتبة لواء في الجيش المصري. وكان الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج "على مسؤوليتي" في فضائية "صدى البلد" عرض مقاطع من لعبة إلكترونية، على أنها مقاطع حصرية من الأقمار الصناعية تصور لحظات توجيه روسيا ضربات عسكرية لمواقع تنظيم داعش في سوريا، الأمر الذي أثار، بدوره، عاصفة من السخرية. عن ( إيلاف)