ينتظر أن يجتمع الفرقاء الاتحاديون من تيارات مختلفة، لأول مرة، بفضل مبادرة قام بها عبد الرحمان اليوسفي، الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي والوزير الأول في حكومة التناوب، الذي دعا إلى عقد لقاء كبير تحضره شخصيات وطنية ودولية تخليدا لذكرى اغتيال المهدي بنبركة. اللقاء، الذي سيعقد في 30 من هذا الشهر في المكتبة الوطنية، سيحضره أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، على رأسهم إدريس لشكر، كما ستحضره مجموعة الراحل أحمد الزيدي التي تستعد لتنظيم مؤتمر تأسيسي لحزب البديل الديمقراطي في 10 يناير من العام المقبل. مصادر اتحادية كشفت أن لشكر سبق أن التقى عبد الرحمان اليوسفي في إطار التهيئة لتنظيم الذكرى، فيما أجرى اليوسفي أيضا اتصالات مع فرقاء اتحاديين قدماء من أجل الحضور. وقد قرأ البعض في الحدث دلالة سياسية في ظل الظروف التي يعيشها الاتحاد، حيث لا يستبعد اتخاذ مبادرة للمصالحة لإحياء الحزب، فيما استبعدت مصادر أن تكون لليوسفي أية خلفيات تستهدف إنقاذ الاتحاد.