تعهد حكيم بنشماش، الرئيس الجديد لمجلس المستشارين بالعمل على التواصل مع جميع الحساسيات بمجلس المستشارين. وقال حكيم بنشماش، في كلمة له عقب انتخابه رئيسا لمجلس المستشارين أنه سيتخذ من المقاربة التشاركية منهاجا في التواصل مع الجميع من مختلف الحساسيات، مضيفا أنه سيعمل على ادماج كافة الطاقات بمجلس المستشارين، ومبرزا أنه يشعر بجسامة المسؤولية الثقيلة بعد انتخابه كأول رئيس لمجلس المستشارين في ظل دستور 2011. وأضاف قيادي حزب الأصالة والمعاصرة أنه سيعمل على التعاون مع الحكومة على أساس فصل السلط وتعاونها، وأنه سيجعل من الأمانة التي تقلدها أساسا للتوافق الايجابي. وأكد بنشماش، الذي لم يفته أن ينوه بالمنافسة الشريفة لمرشح حزب الاستقلال عبد الصمد قيوح أن المؤسسات لا تهم الأغلبية وحدها بل تهم الجميع، مضيفا أن يسعى لتوافق إيجابي مع كل مكونات مجلس المستشارين. واشار إلى أن المصلحة الوحيدة التي يجب استحضارها هي مصلحة الوطن أولا وأخيرا "فلن نعترف إلا بعملة واحدة هي مصلحة الوطن"، يقول بنشماش، الذي تعهد أيضا بالاهتمام بالديبلوماسية البرلمانية للرد على خصوم الوحدة الترابية. و فاز حكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة مجلس المستشارين خلال الانتخابات التي أجريت اليوم الثلاثاء. و حصل بنشماش على 58 صوتا، في مقابل 57 مستشارا صوتوا لعبد الصمد قيوح، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، فيما بلغ عدد الأصوات الملغاة صوتا واحدا. ولم تحسم رئاسة الغرفة الثانية إلا في الدور الثاني، بعد أن فشل كلا المرشحين للتنافس على رئاسة مجلس المستشارين، في حسم السباق منذ الدور الأول بالحصول على أغلبية مطلقة، بعد أن نال بنشماش على 56 صوتا، فيما ظفر قيوح ب 51. وقد بلغ عدد المصوتين كذلك في الدور الثاني 116 من أصل 120 وهو عدد أعضاء الغرفة، في ظل امتناع أربعة عن التصويت، وهو نفس العدد الذي سجل في الدور الأول.