انتخب عبد الحكيم بنشماش رئيس المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة، رئيسا لمجلس المستشارين (الغرفة الثانية للبرلمان المغربي) وذلك خلال الدور الثاني النهائي، من جلسة تصويت سرية، مساء اليوم الثلاثاء 13 أكتوبر الجاري، بعد أن حصل على اصوات 58 مستشار برلماني. قد بلغ عدد المصوتين في الدور الثاني 116 من أصل 120 وهو عدد أعضاء الغرفة، في ظل امتناع أربعة عن التصويت، وهو نفس العدد الذي سُجّل في الدور الأول، حيث حصل بنشماش على 58 صوتاً مقابل 57 لمنافسه قيوح، مع تسجيل صوت واحد ملغى. وبذلك، يحافظ حزب "الاصالة والمعاصرة" لولاية ثانية، على التوالي، على منصب الرجل الرابع في المملكة، وذلك عقب الرئيس المنتهية ولايته، محمد الشيخ بيد الله، منذ الانتخابات الجماعية لعام 2009. ولم يصمد إتفاق أحزاب الأغلبية، خلال الساعات الأخيرة من اليوم الثلاثاء على ترشيح رفيق بنعبدالله عبد اللطيف أعمو، بسبب إعلان حزب "الحركة الشعبية" عدم إلتزامه بمرشح الأغلبية، ليتم سحب ترشيح أعمو كما سحبت "الباطرونا" مرشحتها، نايلة التازي، خلال ساعات قبل انتخاب رئيس مجلس المستشارين. وكان الشوط الأول لجلسة التصويت قد إنتهى بأغلبية غير مطلقة لمرشح حزب "الاصالة والمعاصرة"، عبد الحكيم بنشماش، ب56 صوتا مقابل 51 مستشار لصالح مرشح حزب "الاستقلال"، عبد الصمد قيوح علاوة على 4 مستشارين ممتنعين عن التصويت عن مركزية "الكنفدرالية الديمقراطية للشغل"، إضافة إلى 9 أصوات ملغاة. وحُسم الدور الثاني، لصالح مرشح حزب "الاصالة والمعاصرة"، حكيم بنشماش، حيث أنتخب رئيسا لمجلس "المستشارين"، بفارق صوت واحد، مع منافسه الاستقلالي، عبد الصمد قيوح. ويُشار إلى أن عملية الفرز كانت قد توقّفت في الدور الأول، بسبب احتجاج حزب الاستقلال على ورقة كتب عليها "الأستاذ حكيم بنشماش"، حيث طالب الاستقلاليون، بإعتبارها ورقة ملغاة وغير قانونية، في مقابل تشبث الأصالة والمعاصرة باحتسابها.