كشفت مصادر أمنية إسبانية أن المغربي أحمد ش. (52 عاما) المتهم بقتل فتاة إسبانية منذ 18 عاما وصل إلى مطار طوريخون بمدريد، امس الجمعة، بعد أن قررت السلطات الفرنسية تسليمه لنظيراتها الإسبانية. المصدر ذاته أشار إلى أن قرار التسليم لم يكن ليحدث، لأن القانون في فرنسا يتعارض مع ذلك، لولا موافقة المتهم المغربي بنقله إلى إسبانيا لإتمام التحقيقات معه. في نفس السياق، أشارت مصادر أمنية إسبانية أن المغربي أحمد اعترف بأنه التقى بالشابة الإسبانية إيبا بلانكو قبل وفاتها، غير أنه لم يعترف بارتكابه للجريمة. يذكر أنه بعد 18 عاما من التحريات والتفتيش والتحقيق داخل وخارج إسبانيا، تمكنت عناصر الدرك الفرنسي بتعاون من فرقة كشف الجرائم الخطيرة في الحرس المدني الإسباني من اعتقال المواطن المغربي أحمد ش. (52ربيعا) ابن مدينة تازة المغربية المزداد بتاريخ 1 مارس 1963، قبل أيام في مقاطعة "بييرفونتين" الفرنسية بتهمة اغتصاب وقتل شابة إسبانية تسمى إيبا بللانكو سنة 1997 والتي كانت تبلغ حينها ال17 ربيعا، قبل أن يغادر التراب الإسباني سنة 1999 خوفا من اعتقاله، حسب ما تناقلته مجموعة من وكالات الأنباء الأوروبية. وفي تفاعل تطورات هذه القضية، كشفت صحيفة "الموندو" الإسبانية أن الوصول إلى وضع اليد على المغربي أحمد الهارب من إسبانيا منذ 16 عاما كلف الدولة الإسبانية أكثر من 600 مليون سنتيم صرفتها في أكثر من 2013 تحليلا للحمض النووي لمختلف الأشخاص في إطار البحث لكشف حيثيات وصاحب تلك الجريمة الشنيعة التي حيرت الأجهزة الأمنية للسنوات، في ظل ضغط المجتمع الأمن المدني لتفكيك شفرات الحادث. وهي التحاليل التي قربت المحققون من المغربي المشتبه فيه، خاصة بعد إجراء تحاليل الحمض النووي على مواطن مغربي يقيم في نفس الناحية (الخيتي) التي ارتكبت فيها الجريمة تتشابه نتائج التحليل مع الحيوانات المنوية التي وجدت في بعض أطراف جسد الضحية، ليكتشف المحققون، في النهاية، أن الأمر يتعلق بمواطن مغاربي، وبعد تكثيف البحث مع المغاربيين الذين يقطنون بالمنطقة، توصلت إلى أن المشتبه الرئيس غادر إسبانيا بعد ارتكاب الجريمة صوب فرنسا.