أعلن مجلس النواب، اليوم الجمعة، عن بداية العمل بتطبيق معلوماتي خاص بالعمل البرلماني يتضمن العديد من المكونات المثبتة على الكمبيوتر اللوحي (تابليت) والمرتبط بحساب شخصي خاص للنواب، وذلك بهدف ضمان التواصل والإطلاع الدائم لأعضاء المجلس على مختلف محاور العمل النيابي وجديدها. وذكر بلاغ للمجلس أن هذه المبادرة، الفريدة عربيا وإقليميا، تندرج ضمن الرؤية الجديدة لمجلس النواب الرامية لبناء أسس عمل برلماني منفتح يعد البرلمان الإلكتروني أحد أعمدته الأساسية. ويحتوي التطبيق الجديد، يضيف البلاغ، على المعلومات الجوهرية التي تمكن كل عضو من أعضاء مجلس النواب من تصفح محتواه بشكل سهل وسلس للحصول على الوثائق والمعلومات الخاصة بالعمل البرلماني، خاصة كل ما يتعلق بالتشريع، وبمراقبة العمل الحكومي، وبالدبلوماسية البرلمانية. كما يوفر هذا التطبيق معطيات حول الفرق والمجموعات النيابية وكل المعلومات الضرورية للعمل البرلماني كالوثائق والنصوص المرجعية والدراسات وأجندة المجلس والمستجدات، بالإضافة إلى دليل النواب ومكتبة متعددة الوسائط. فبخصوص التشريع، تمكن الصفحة الرئيسية للتشريع النواب من الإطلاع على عمل مختلف اللجان وأنشطة الرئيس والأعضاء، والاجتماعات، والقوانين التي توجد قيد الدرس والتقارير والمستجدات، وكذا متابعة مشاريع ومقترحات القوانين والمراحل التي بلغتها (قيد الدرس باللجان، جاهزة للدراسة بالجلسة العامة، أو تمت المصادقة عليها). وفي الجانب المخصص لمراقبة العمل الحكومي، تمنح الصفحة الرئيسية لمراقبة العمل الحكومي كل مستعمل إمكانية تصفح الأسئلة الشفوية والكتابية الأسبوعية بمختلف أنواعها (آنية أم عادية) وتلك المتعلقة بالسياسات العمومية، وكذا معرفة الأسئلة التي تمت الإجابة عنها والأخرى التي تم سحبها. وتتضمن صفحة الدبلوماسية البرلمانية، بدورها، مجموعة من المعطيات والمعلومات الحصرية والجديدة التي تخص العلاقات الخارجية الثنائية ومتعددة الأطراف لمجلس النواب، والأنشطة والندوات والمؤتمرات ذات الصبغة البرلمانية الدولية، بالإضافة إلى لوائح بأسماء النواب موزعة حسب مجموعات الصداقة والشعب الوطنية الدائمة. كما يعرض التطبيق، وفق البلاغ، لائحة بأعضاء الفرق والمجموعات النيابية ونشاطها البرلماني ومستجداتها، وييسر للنواب والمستعمل الوصول إلى جميع الوثائق التي تؤطر العمل البرلماني من قبيل الدستور والنظام الداخلي لمجلس النواب والقوانين التنظيمية والقوانين الانتخابية، بالإضافة لما توفره المكتبة السمعية البصرية من أرشيف الجلسات العامة (جلسات الأسئلة الشفهية، جلسات الدراسة والتصويت على النصوص التشريعية،…) وهي جلسات عادة ما تبث مباشرة عبر الصفحة الرئيسية للتطبيق المرتبط أيضا بشبكات التواصل الاجتماعي لضمان تفاعل وتواصل دائم مع النواب، إذ يمكنهم تصفح صفحة "الفيسبوك"، "تويتر"، "يوتوب" و"ديلي موشن" الخاصة بالمجلس. ومن خلال وحدة أجندة المجلس للتطبيق، سيتمكن أعضاء مجلس النواب، حسب البلاغ، من تتبع جميع أنشطة المجلس المقبلة مرتبة تصاعديا حسب الساعة والتاريخ كالجلسات العامة، وأجندة الفرق، وأجندة اللجان، والعلاقات الخارجية للمجلس، بالإضافة إلى تتبع مستجدات المجلس كأنشطة الرئيس وأعضاء المكتب والنشاط الدبلوماسي للوفود البرلمانية المغربية. وأشار إلى أن هذا التطبيق يمكن عضو مجلس النواب من استعمال أجندة خاصة، تحتوي على الأنشطة المستقبلية للفريق الذي ينتمي إليه واجتماعات اللجنة التي ينتمي إليها بما في ذلك المهام الاستطلاعية، والجلسات العامة. كما يتيح للنواب إمكانية توظيف هذه الأجندة لإضافة المواعيد الخاصة بهم. وتجدر الإشارة إلى أن التطبيق الذي يعلن مجلس النواب عن إطلاقه يأتي على بعد قرابة سبعة أشهر من إطلاق البوابة الإلكترونية الموحدة للبرلمان بمجلسيه في شهر مارس الماضي، و يعد هذا التطبيق، حسب البلاغ، لبنة ضمن مشروع متكامل له أبعاد استراتيجية يروم بلوغ مستوى البرلمان الإلكتروني والمنفتح، وذلك تسهيلا للإنتاج التشريعي وضمانا للفعالية البرلمانية وسرعة تنقل المعلومة وللتواصل وحضور الدبلوماسية البرلمانية.