أقدم زوج، نهاية الأسبوع المنصرم بالعرائش، على الاعتداء بشكل شنيع على زوجته من خلال توجيه طعنات خطيرة إلى أم طفلته الرضيعة، انتقاما منها لأنها هجرته وطالبته بالطلاق، بعد قصة زواج غريبة. وأوضحت أم الضحية، في اتصال مع "اليوم 24": "لقد سبق للجاني أن اقتاد ابنتي بالقوة إلى مكتب عدل وعقد القران عليها في ال2 من فبراير 2014 دون حضورنا، ثم احتجزها بمنزل والديه لمدة أربعة أشهر حتى حملت منه، فشرع في تعنيفها، فهربت إلى منزل والدها". وتحكي الزوجة الضحية "أ. ب"، التي تبلغ 22 عاما، كيف عمد زوجها "محسن.ب"، البالغ 25 عاما، إلى الاعتداء عليها بطريقة سادية، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي كانت رفقة طفلتها الرضيعة بمنزل والديها، زارها زوجها وهو في حالة غير طبيعية، حيث انقض عليها وهو يشهر سكينه، قبل أن يشرع في توجيه طعنات إلى مختلف أنحاء جسدها، محدثا لها جروحا بليغة على مستوى وجهها، لتسقط مغمى عليها وهي مضرجة في دمائها، قبل أن يجري نقلها صوب المستشفى الإقليمي للا مريم بالمدينة، حيث تم رتق جروحها، وسلمت لها شهادة طبية مدة العجز بها 30 يوما قابلة للتمديد. واعتبرت الضحية اعتداء زوجها عليها "انتقاما" منها، وذلك بعدما هجرت بيت الزوجية، واستقرت بمنزل والديها، في الوقت الذي رفعت دعوى قضائية ضده تطالبه فيها بتطليقها، بعدما أصبح العيش مستحيلا معه كزوج تحت سقف منزل واحد، بسبب الاعتداءات الخطيرة والمتكررة التي تتعرض لها باستمرار. وطالبت الزوجة، في شكاية وجهتها، الاثنين الماضي، إلى النيابة العامة، بتطبيق القانون في حق زوجها الذي اعتدى عليها، وتوفير الحماية لها، حيث أصبحت بالاعتداءات الجسدية في أية لحظة، مبررة طلبها، في حديث مع الموقع، بان المعتدي يمكنه أن يرتكب جريمة قتل شبيهة بالجريمة التي ارتكبها أحد أخواله في حق زوجته، والتي ظلت تشتكي من اعتداءات زوجها دون جدوى، ليتم تعنيفها في أحد أيام شهر دجنبر 2013، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بضربات قاتلة، حيث أدين الجاني ب30 سنة سجنا نافذا. إلى ذلك، ناشدت الضحية الجمعيات الحقوقية لمساندتها قبل فوات الأوان، مشيرة إلى أنها أصبحت مهددة بالقتل، لعدم توفير أية حماية قانونية لها من أي اعتداءات أخرى، ولكون المعتدي لا يزال حرا طليقا، ومعروف بخطورته وترويجه للمخدرات.