قال عبد العلي حامي الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن انتخابات 4 شتنبر أكدت أن أطروحة انتخابات بدون رهانات سياسية، التي كانت متداولة ، أصبحت متجاوزة، مبرزا في ندوة حول الانتخابات الجماعية والجهوية، نظمتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بأكدال،"أن الانتخابات الجماعية والجهوية مرت في أجواء عادية، رغم وجود بعض الخروقات، إلى أنها لم تصل إلى حد التأثير في النتيجة ككل"، مضيفا أنه لا مجال للمقارنة بين انتخابات 2015 وبين الانتخابات التي نظمها المغرب في السبعينات والثمانينات. ويرى حامي الدين أن هناك مجموعة من المؤشرات، التي تؤكد أن أطروحة انتخابات بدون رهانات سياسية أصبحت متجاوزة، من بينها الارتفاع الملحوظ في حرارة النقاش بين الفاعلين السياسيين، إذ لأول مرة يتم تنظيم مهرجانات جماهيرية يحضرها المواطنون بالآلاف، أما المؤشر الثاني، بحسب حامي الدين، فهو نسبة النزاهة التي عرفتها الانتخابات الأخيرة، إذ أن عدد الشكايات التي قدمت ضد الخروقات التي عرفتها العملية الانتخابية لم تتجاوز 236 شكاية. وأضاف حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية أن نجاح أحزاب التحالف الحكومي في الحفاظ على تحالفها على مستوى الجهات بنسبة تزيد عن 80 في المائة مؤشر آخر على أن الانتخابات أصبحت لها رهانات سياسية حقيقية. حامي الدين، أوضح أيضا أن انتخابات 4 شتنبر عرفت توزيعا للمال في المدن والبوادي بشكل كثيف، إلا أن بعض المواطنين تلقوا الأموال من بعض المرشحين وصوتوا ضدهم. إلى ذلك، أكد حامي الدين أن حزب العدالة والتنمية لم يسمح بترشيح الوعاظ والخطباء مند 1999، مشيرا إلى أن الديمقراطية الداخلية، واحترام مناضلي المصباح لنتائجها هي السر وراء النتائج التي حققها حزب العدالة والتنمية.