قال محمد الساسي، القيادي في حزب اليسار الاشتراكي الموحد، إن حزب العدالة والتنمية خاض معركة سياسية في انتخابات 4 شتنبر وانتصر فيها، مضيفا في مداخلة له، زوال اليوم الثلاثاء، في ندوة حول الانتخابات الجماعية والجهوية، نظمتها الجمعية المغربية للعلوم السياسية بكلية الحقوق أكدال بالرباط، أن معركة البيجيدي مع خصومه كانت رمزية أكثر من كونها معركة حول البرامج. وأوضح الساسي أن حزب العدالة والتنمية استطاع أن يفوز في الانتخابات الأخيرة بسبب غياب البديل وضعف خصومه، الذين مارسوا معارضة متحاملة، وتحالفوا مع "البام"، مما ساهم في تراجعهم مقابل صعود حزب العدالة والتنمية. ويرى الساسي أن حزب العدالة والتنمية استفاد من ضعف خصومه، وديمقراطيته الداخلية، وتنظيمه المتميز، مشيرا إلى أن حزب المصباح يساهم في تحديث المجتمع عن طريق تسييسه، على الرغم من كونه حزبا محافظا، كما استفاد هو الآخر من ارتفاع التسييس، ودينامية 20 فبراير، على الرغم من أنه يهمش الظروف الموضوعية التي ساهمت في فوزه، ويكتفي بالحديث عن العوامل الداخلية التي ساهمت في ذلك. وسجل المتحدث نفسه أن حزب العدالة والتنمية استفاد من حركة التوحيد والإصلاح، ومن خدمات الجمعيات الخيرية، والإحسانية المقربة منه. وأكد الساسي أن عبد الإله بنكيران، كان ذكيا حينما ركز في المهرجانات الانتخابية، التي أطرها، على فضح حزب الأصالة والمعاصرة وفضح خصومه،"بنكيران ظل يفضح خصومه وجاب ليه الله التيسير"، يقول الساسي، مضيفا أن الامين العام لحزب المصباح يعرف أن شباب 20 فبراير رفعوا في مسيراتهم شعارات ضد "البام"، وهو ما جعله يهاجمه في كل مهرجاناته منذ عام 2011 .