أمر المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، بإرسال تعزيزات أمنية على وجه السرعة إلى مدينة القصر الكبير، حيث حلت الأسبوع الماضي، عناصر أمنية إضافية بالمدينة، قادمة من المنطقة الإقليمية للأمن بالعرائش وكذا ولاية الأمن بالقنيطرة، وذلك بهدف محاربة مختلف أنواع الجريمة التي تنامت وثيرتها خلال الأشهر الأخيرة بمختلف أحياء المدينة، بعدما أصبح قطاع الطرق يزرعون الرعب بكل شوارع وأزقة المدينة. وعلم "اليوم 24″ أن المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، قد أعطى أوامره بإرسال تعزيزات أمنية بعد ما توصل بتقارير استخباراتية تفيد أن الوضع الأمني بالمدينة يعيش ترديا ملحوظا، حيث ارتفعت وتيرة جرائم القتل، واعتراض سبيل المارة بمختلف الشوارع والأزقة، سواء بالأحياء الشعبية أو الراقية، وترويع إحدى العصابات لبعض سكان حي السلام والمارة، ليلة عيد الأضحى، ناهيك عن ترويج مختلف أنواع المخدرات، من كوكايين وهروين وشيرا وأقراص مهلوسة وخمور مهربة. وشرع عدد كبير من عناصر الأمن، منذ حوالي أسبوع، في شن حملات مكثفة بكل النقط السوداء ومناطق السكن غير اللائق، لوضع حد للاعتداءات اليومية التي يتعرض لها المارة في الشوارع العمومية، ولمحاربة آفة الاتجار في مختلف أنواع المخدرات بالمدينة، حيث أسفرت الحملات عن إيقاف 14 شخصا بتهم السكر البين وحيازة الأسلحة البيضاء واستهلاك المخدرات، وثلاثة أشخاص مبحوث عنهم في قضايا متعددة تتعلق بالضرب والجرح واعتراض السبيل والسرقة تحت التهديد، بالإضافة إلى حجز قنينات الخمر والجعة المهربة من سبتةالمحتلة، إذ تم اعتقال أحد مروجي الخمور بتجزئة الأربعين المحاذية لحي السلالين. كما أسفرت الحملات الأمنية عن اعتقال شخص كان يروج المخدرات بين تلاميذ المؤسسات التعليمية، إذ تم ضبطه قرب إعدادية طارق بن زياد وبحوزته أزيد من كيلوغرام من مخدر "الشيرا"، بالإضافة إلى حجز أكثر من 50 دراجة نارية، لعدم توفرها على الوثائق القانونية، حيث علمت الجريدة من مصادر خاصة، أن جل تلك الدراجات تتم سرقتها بالعرائش ومدن أخرى، قبل أن يتم نقلها إلى مدينة القصر الكبير، ثم يتم بيعها إلى شخص معروف هناك، حيث يعمد إلى تغيير لون صباغتها ثم يعيد بيعها من جديد.