كشفت المخرجة والمنتجة المغربية ليلى التريكي عن اشتغالها على فيلم سينمائي جديد حول شخصية الشيخ «ابن عربي».. الخبر أعلنت عنه خلال منتدى تحت عنوان «المخرجات السينمائيات بين التدابير الفنية والشروط المادية للإنتاج»، نظم ضمن برنامج الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، وذلك بمشاركة عدد من المخرجات والمنتجات السينمائيات المغربيات والأجنبيات. وتحدثت التريكي خلال المنتدى عن تجربتها في مجالي الإخراج والإنتاج، وأشارت إلى أن تكوينها كان في مجال المسرح أولا، ثم في مجال السينما بعد ذلك، وقالت «بعد عودتي من فرنسا، حاولت العمل في عدد من المهن السينمائية للتعرف على تفاصيل العمل السينمائي قبل العمل على أول فيلم طويل والذي كان من تمويلي الذاتي، قبل أن تأتي أفلام أخرى مدعمة إلى جانب أعمال تلفزيونية». وقالت السينمائية المغربية إن ما يهمها من العمل السينمائي ليس رؤية الأسماء في الملصقات، ولكن مضمون الفيلم ومسلسل إنجازه». وبسطت المتدخلات في المنتدى مسار كل واحدة منهن وتمثلها للعمل السينمائي وللحساسية النسائية في السينما، وكذا الصعوبات التي واجهتهن لدى امتهانهن العمل السينمائي، سواء في شقيه الإخراجي أو الإنتاجي أو هما معا. من جهتها، تناولت سلمى بركاش تجربتها الإخراجية من خلال شريط «الوتر الخامس»، معلنة أنها حضرت دكتوراه في فرنسا حول المرأة والسينما، واشتغلت لدى عودتها إلى المغرب مع المخرج حكيم نوري، قبل أن تحصل على دعم مخرج آخر هو حسن بنجلون. وتحدثت المخرجة الإثيوبية هيرمون هايلي عن أفلامها الثلاثة، مشيرة إلى أن أديس أبابا لا تتوفر على أية مدرسة لتلقين مهنة السينما بالرغم من توفرها على 23 قاعة سينمائية، ما جعل عددا من السينمائيين الإثيوبيين يبدؤون بمدارس المسرح قبل الشروع في تقديم بعض الأفلام القصيرة للتلفزيون. وأعربت عن اعتقادها بوجود سينما إثيوبية بالرغم من عدم وجود الجمهور. ودعت التونسية إنصاف أوهيبة، التي تدرس بجامعة باريس 3 بفرنسا، واشتغلت مبرمجة في مهرجان قرطاج بتونس، إلى «سينما مواطنة»، بمعنى أنه لا يهم إن كان المخرج ذكرا أو أنثى، ما دام الفيلم يتحدث عن النساء. أما الفرنسية إيميلي بريسفوان، مخرجة الأفلام الوثائقية، فقد أبرزت أن مسارها الفني تميز بإخراجها أفلاما بطريقة مستقلة، تعتمد إلى حد ما على الاكتفاء الذاتي، متحدثة عن تجربتها داخل جمعية السينمائيين المستقلين بفرنسا. وركزت المنتجة الإنجليزية، جورجين باجي، على فيلم «ملكات سوريا» لياسمين فضة، وعلى المقاييس التي تدخل في اختيار الممثلات والتعرف عليهن قبل الاشتغال على الفيلم، فيما اعتبرت المنتجة ماري غوثمان، من جانبها، أنها تحبذ لو تكون هناك موافقة على فريق العمل، مؤكدة على أن الحدود حاليا هي بين الإنتاج المستقل وإنتاج المجموعة، مشيرة إلى أن «التراتبية ذكورية». من جانبها، مديرة مهرجان سينما إفريقيا بقرطبة (إسبانيا)، مان ثيسنيروس، الذي انطلق في البداية في طريفة، قبل أن يتم نقله إلى قرطبة، كشفت أنها تربت وسط نساء قويات، وكان لهذا النوع من التربية كبير الأثر عليها، ولذا رفضت فكرة «التمييز الإيجابي» لصالح النساء، وتبدو لها مسألة غير مبررة لإيمانها بالمهنية قبل كل شيء.