بات المدرب عزيز العامري مرشحا لقيادة الرجاء البيضاوي خلال الموسم الحالي، خلفا للهولندي رود كرول، الذي يتجه الفريق نحو الاستغناء عنه، بسبب سوء النتائج وتواضع الأداء التقني، وما تخلل ذلك من انتقادات لاذعة من طرف الأنصار الخضر. وكشفت مصادر مطلعة ل»اليوم24» عن وجود مفاوضات بين مسؤولي الرجاء والعامري المدرب الحالي لفريق اولمبيك آسفي، بهدف التعاقد معه بديلا للهولندي كرول، الذي صار الانفصال عنه مسألة وقت فقط، في ظل مناقشة مسؤولي الفريق البيضاوي إمكانية فك الارتباط معه، نزولا عند رغبة جمهوره، الذي هاجم المدرب، محملا إياه مسؤولية أزمة النتائج، بداعي التغييرات التي يقدم عليها داخل الفريق، من مباراة لأخرى، دون جدوى. وأفادت المصادر ذاتها أن فريق الرجاء والمدرب العامري توصلا إلى اتفاق مبدئي، يقضي بالتعاقد بينهما، لمدة موسم واحد قابل للتجديد، تبعا للنتائج التي سيتم تحقيقها في منافسات الموسم الحالي، دون أن تستبعد إنهاء التفاوض بين الطرفين في غضون الأيام القليلة المقبلة، بيد أنها أكدت أن لا شيء حسم حتى الآن، طالما أن الفريق ما يزال مرتبطا قانونيا بالمدرب كرول. من ناحية أخرى، قررت إدارة الفريق إيقاف برنامج «رجا كافي» بإذاعة «راديو مارس» الرياضية، في خطوة لفسخ اتفاقية الشراكة التي تربط الجانبين منذ ما يقارب من ثلاث سنوات، في وقت أكد فيه مصدر رجاوي أن الفريق تعاقد مع إذاعة «كازا إف إم» بخصوص برنامج «رجا كافي»، الذي سيتولى الزميل محمد أبو سهل تنشيطه. وحمل بيان نشره النادي الأخضر على موقعه الرسمي ما يشبه التحذير من بث هذا البرنامج، إذ أكد أن «الفريق غير مسؤول عن أي برنامج تذيعه الإذاعة باسم الرجاء، وأنه لا أحد له الحق في بث أو إذاعة برنامج يحمل هذا الاسم، أو استعمال هويته البصرية، دون موافقة مسؤوليه، احتراما لحقوق الملكية». بيد أن رئيس الفريق، محمد بودريقة، أقر بأن «البرنامج ظل يشكل حلقة وصل وتواصل بين مسيري الفريق وباقي فعالياته، عبر استضافة مسيرين ومؤطرين ولاعبين، ومناقشة مختلف قضايا الفريق، الراهنة منها والمستقبلية». وحول علاقة الرجاء بالإعلام، قال مصدر مقرب من رئيس الفريق أن الأخير يصر على ضرورة توصله بما وصفه ب»جواب توضيحي» لرسالة كان قد بعث بها إلى إدارة القناة الثانية على خلفية الانتقادات التي مسته في مباراة يوم السبت الماضي ضد المغرب الفاسي، برسم ذهاب ربع نهائي كأس العرش، واضعا ذلك بمثابة «شرط أساسي للتراجع عن قرار رفضه التعامل مع القناة». وكان بودريقة تدارس مع بعض مسؤولي الفريق، موضوع العلاقة بين القناة الثانية والرجاء البيضاوي، على خلفية ما وصفه بلاغ رجاوي ب»غضب الرئيس من تحليل وقائع المباراة والانتقادات التي وجهها الطاقم الصحفي للإطار التقني واختيارات المكتب المسير على صعيد الانتدابات التي قام بها رئيس الفريق»، إلى حد إقدام الرئيس بودريقة على وضع اقتراح يقضي بمنع القناة من نقل مباريات الرجاء وكل الأنشطة التي يقوم بها، إلى حين رد القناة على رسالة المكتب المسير، وفق تعبير البلاغ.