أشرف الملك محمد السادس، مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن، والأمير مولاي رشيد، ورئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند، اليوم السبت في حي امغوغة، على تدشين ورشة صيانة القطارات فائقة السرعة، التي تعتبر مشروعا مهيكلا يتوخى نقل التكنولوجيات والخبرة بين البلدين. وقبل هذا التدشين أجرى الملك محمد السادس، اليوم السبت بقصر مرشان بطنجة، مباحثات رسمية مع رئيس الجمهورية الفرنسية، فخامة ، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل وصداقة للمملكة. وتناولت هذه المباحثات، الإرادة والطموح المتجدد، الذي يحذو البلدين ، في تقوية الشراكة الاستثنائية التي تربط المغرب وفرنسا. كما كانت مناسبة للإشادة بالمرتكز التاريخي القوي للشراكة المغربية الفرنسية، والتأكيد مجددا على الأفق الطموح والتوجه الريادي والطلائعي لهذه الشراكة على المستوى الأورو متوسطي و الأورو إفريقي. ويتعلق الأمر، على الخصوص، بالتطور النوعي للشراكة الثنائية التي جسدتها مشاريع ثنائية ، كما هو الشأن بالنسبة للقطار فائق السرعة ، والشراكات الصناعية في قطاعات السيارات، وكذا في قطاع الطاقات المتجددة. وتقع أيضا في صلب هذه الشراكة الثنائية المواضيع المركزية للشباب والتكوين، وهي المجالات التي تم فيها إحراز تقدم هام في إطار هذه الشراكة. وقد تجسدت محاربة الارهاب والتطرف، كبعد هام في الشراكة بين البلدين، خاصة من خلال التوقيع على اتفاقية ثنائية تتعلق بتكوين الأئمة الفرنسيين بالمغرب، الشيء الذي يعكس بشكل كبير نجاعة النموذج المغربي في تدبير الحقل الديني. وقد وقعت هذه الاتفاقية من طرف لوران فابيوس، وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، وأحمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية.