على الرغم من ان لحزب الاستقلال ناطق رسمي هو عادل بنحمزة، الا ان الأمين العام للحزب اختار عضوة اللجنة التنفيذية كنزة الغالي ناطقة رسمية مؤقتة للحزب، بمهمة وحيدة هي "الحديث عن قصة الخروج من المعارضة وإعلان المساندة النقدية للحكومة"، وفق ما أكده شباط، في تصريح لليوم 24، قبل قليل. وفي هذا السياق قالت كنزة الغالي، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في اتصال مع اليوم 24 "ان قرار الانسحاب من المعارضة، والمساندة النقدية للحكومة قرار جدي، ينتظر فقط الحسم من قبل أعضاء اللجنة التنفيذية الذين غابوا عن اجتماع ليلة امس، ومن تم عرضه على برلمان الحزب (المجلس الوطني) للحسم فيه". ووصفت الغالي القرار الذي اثار جدلا كبيرا ب"القرار السياسي التي تقتضيه المرحلة ومصلحة المغرب"، مشيرة الى ان ان هناك "اختيارات فرضتها نتائج انتخابات الرابع من شتنبر". وزادت "نتائج الانتخابات والتحالفات التي أعقبتها أفرزت خارطة جديدة، بحيث ان المعارضة تحالفت مع الاغلبية في عدة نقاط"، ومن ضمن ذلك، تقول "تحالفات محلية وجهوية جمعت الاغلبية والمعارضة، وبشكل خاص العدالة والتنمية والاستقلال"، وتبعا لذلك "كان لابد من اعادة النظر في مجموعة من الاختيارات". الى ذلك، شددت الغالي، التي نقلت الرواية الرسمية لحزبها ان "التحالف مع البيجيدي هو التحالف الطبيعي لحزب الاستقلال"، مضيفة "تجمعنا بإخواننا في العدالة والتنمية عدة ارتباطات، وميولات وتعاطفات". واردفت "على الرغم من الخلافات القائمة في بعض الأحيان، الا ان ذلك لا يلغي الأصل الذي هو التقارب والانسجام المبدئي". وبشان "التشكيك" في نتائج الانتخابات الاخيرة، والتي كان شباط اول القائلين به، قالت الغالي "لدينا ملاحظات على طريقة سير العملية الانتخابية، خاصة في بعض المناطق، لكن هذا لا يمكن باي حال من الأحوال ان يلغي حقيقة ان الشعب اختار البيجيدي ومنحه أزيد من مليون ونصف من الأصوات". وعن موعد تطبيق قرار الانسحاب من المعارضة، قالت الغالي "قرارنا جدي، وهو مطروح على جدول اعمال اللجنة التنفيذية للحسم فيه، وبعدها عقد لقاء عاجل للمجلس الوطني لإعلان القرار النهائي". الى ذلك، علقت الغالي عن مجموعة من الأخبار التي راجت صباح اليوم، والتي تفيد تعرض منتخبي الاستقلال ل"ضغوطات" من اجل عدم التصويت مع العدالة والتنمية في انتخابات رئاسة الجهات التي جرت اليوم، قائلة "قيادة الاستقلال ومجموعة كبيرة في اللجنة تؤمن بخيارنا هذا، اي الخروج من المعارضة وإعلان المساندة النقدية للحكومة، وقد ابلغنا منتخبينا بضرورة تتبع خيارات الحزب وتوجهاته". وزادت "باركة من التحكم، فهناك من يحاول ان يصنع الخارطة على مقاسه، ولهؤلاء نقول ابتعدوا عن "التليكومند".