ساعات قليلة قبل انتهاء المهلة القانونية لتقديم ترشيحات رئاسة الجهات وتشكيل المكاتب الجهوية، بدأت ملامح خارطة التحالفات تتضح، خاصة بعد فترة "عسر" طبعت مسار المفاوضات الجارية بين مكونات الاغلبية على الخصوص، خلال اليومين الماضيين. واذا كانت المعطيات المتوفرة، لحد الان، تؤكد حصول "توافق" بين مكونات الاغلبية لرئاسة كل واحد منها لجهة معينة، فان نفس المعطيات تؤكد ان حزب الأقدم والاشتراكية بقي خارج اللائحة، اذ لم يحصل على رئاسة أي جهة من الجهات التي الت الى التحالف الحكومي، على الرغم من اصرار رئيس الحكومة عبد الاله ابن كيران على جعل حزب حليفه "المفضل" يحظى برئاسة احدى الجهات الأربع. وفي هذا السياق، قال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ان حزبه غير معني برئاسة أي جهة من الجهات الأربع التي حصلت فيها أحزاب الأغلبية الحكومية على الأغلبية المطلقة في انتخابات 4 شتنبر. وأضاف نبيل بن عبد الله في اتصال، قبل قليل، مع موقع اليوم 24 أن حزبه "لم يطالب برئاسة أي جهة من الجهات الأربع أثناء مفاوضات زعماء الأغلبية". وبخصوص ما أثير حول جهة سوس ماسة، قال نبيل بن عبد الله، انه لم يطالب برئاستها، وإنما كان الأمر مبادرة من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي أراد منحها لحزب التقدم والاشتراكية، إلا أن مبادرته باءت بالفشل بسبب الاعتراض الشديد الذي أبداه رئيس أحد أحزاب مكونات التحالف الحكومي، يقول بنعبدالله، في إشارة إلى اعتراض صلاح الدين مزوار، مبرزا أنه كان يعلم استحالة رئاسة التقدم والاشتراكية لجهة سوس ماسة، بسبب العراقيل التي وضعها رئيس أحد مكونات التحالف الحكومي، مضيفا أن هذا الأخير قام بتنسيق مع أطراف في المعارضة من أجل أن لا يحدث هذا الأمر. وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران قد غضب غضبا شديدا على صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بعد اعتراضه على منح رئاسة جهة سوس ماسة لحزب التقدم والاشتراكية. يذكر أن رئاسة جهة سوس ماسة قد تم الاتفاق على منحها للتجمعي إبراهيم حفيظي، بعد فشل بنكيران في إقناع مزوار بالتخلي عنها.