على بعد ساعات قليلة من انطلاق عملية التصويت، تفجرت فضيحة من العيار الثقيل داخل حزب الأصالة والمعاصرة، بعد أن تضمنت اللائحة الانتخابية لمقاطعة حسان بالرباط اسم شخص لم يقدم أي ترشيح ولا علاقة له بالحزب، فيما ينتظر أن تكشف الساعات المقبلة عن وقائع جديدة بعد دخول القضاء الإداري على الخط بحيث أصدر أمرا بالتحقيق في النازلة. ويتعلق الأمر باللائحة الانتخابية التي يترأسها عبد الرحيم مساعف، التي تتضمن اسم ربيع المكنوني في المرتبة 18، مع العلم أنه لم يقدم أي ترشح للانتخابات ولا علاقة له بالحزب، بحيث لجأ إلى القضاء الإداري، أول أمس الثلاثاء، عن طريق محاميه، فور علمه بخبر "ترشحه" في لائحة الأصالة والمعاصرة، ملتمسا انتداب مفوض قضائي أو أحد مأموري الإجراءات التابعين للمحكمة للتنقل إلى بشوية حسان بالرباط من أجل الاطلاع على لائحة المترشحين للانتخابات الجماعية المزمع إجراؤها غدا الجمعة، وإثبات في محضر قانوني وجود العارض ضمن مترشحي لائحة مساعف. وفي الوقت الذي كشفت مصادر "المساء" أن السجل الذي تضمن توقيعات المرشحين المصادق عليها لدى مقاطعة حسان قد اختفى ولم يعثر عليه، سارع رئيس المحكمة الإدارية في الرباط إلى إصدار أمر قضائي الثلاثاء الماضي للاستجابة لطلب مكنوني بالانتقال إلى مقر الباشوية وتحرير محضر بذلك. في المقابل أكد مصدر من الأصالة والمعاصرة أن الحزب يتوفر على تسجيل صوتي يقر فيه المعني بأنه تسلم رشوة من وكيل لايحة انتخابية منافسة من أجل إسقاط لائحة مساعف.