اشتكى فريق برشلونة، بطل الدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم، من الأداء التحكيمي في المباراة التي جمعته أمام ملقا، في إطار الجولة الثانية من «ليغا»، يوم (السبت). رغم الفوز بفضل هدف من توماس فيراميلين، إلا أن الصحافة الكتالونية انتقدت أداء الحكم. وأثارت صحيفة «سبورت» الجدل بدليل أرادت تسليط الضوء عليه، إذ أشارت أنه في 4 مباريات خاضها الفريق الكتالوني، هذا الموسم، بين السوبر الاسباني و»ليغا»، 3 حكام أداروا مباريات رجال لويس إنريكي هم من أبناء العاصمة مدريد. وتضيف «سبورت» أنه في مباراة السوبر الاسباني أمام بلباو، على ملعب «سان ماميس»، كانت الوحيدة التي لم يديرها حكم من منطقة مدريد وهو غونزاليس غونزاليس. وقد أدار فيلاسكو كاربايو إياب كأس السوبر الاسباني على ملعب «كامب نو»، في مباراة مثيرة للجدل بسبب طرد بيكيه بعد أن أهان الحكم، وضد أتلتيك بلباو، أدار المباراة ديل سيرو غراندي، وهو حكم آخر من منطقة مدريد، وأمام ملقا أدار المباراة الحكم خايمي لاتري، هو الآخر من منطقة مدريد. واشتكت الصحافة الكتالونية من عدم احتساب ركلتي جزاء في المباراة أمام ملقا خلال الشوط الأول، وتلقى الحكم خايمي لاتري انتقادات لاذعة، إذ أشارت «سبورت» أنه رجل عسكري في الجيش الإسباني بمدريد. من جهتها فإن صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية، قالت إن حكم اللقاء لم يحتسب ركلتي جزاء لنادي برشلونة أمام ملقا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول. ووفقا للصحيفة، فإن الخطأ الأول من الحكم كان في الدقيقة 38 من زمن المباراة، وذلك بعد اعتراض ألبينتوزا، لاعب ملقا، لتمريرة نيمار داخل منطقة الجزاء بيده دون تحريك الحكم ساكنا تجاه هذا الخطأ الصريح. وبعدها بدقيقتين فقط، اعترض أحد مدافعي ملقا تقدم الأوروغوياني سواريز في منطقة الجزاء بصورة صريحة، وعرقله لكن حكم اللقاء أيضا لم يحرك ساكنا. وسجل هدف برشلونة، الوحيد، البلجيكي توماس فيرمايلين، من تسديدة، مستغلا خطأ الكاميروني إدريس كاميني، حارس مالقا، في إبعاد عرضية سواريز في الدقيقة (73)، ليقود فريقه الكتالوني للفوز الثاني بعد تخطي عقبة أتلتيك بلباو في الجولة الأولى، ليرفع «بلوغرانا» رصيده إلى (6 نقاط)، في المقابل تجمد رصيد مالقا عند نقطة واحدة. لعب لويس إنريكي، مدرب برشلونة، بطريقة (4-3-3)، معتمدا على عودة ميسي وسواريز ونيمار، لأول مرة هذا الموسم، وخلفهم أنييستا وراكيتيتش وبوسكيتش، في المقابل لعب خافيير غارسيا كارلوس، مدرب مالقا، بطريقة (4-4-2)، معتمدا على الثنائي الهجومي المغربي نور الدين إمرابط والكرواتي دوغي كوب، مع تقدم خوان كارلوس بيريز، وخوسيه لويس غارسيا، والايطالي فرناندو داميان تيسوني والبرتغالي ريكاردو هورتا. من جهته حقق ريال مدريد فوزه الأول في الدوري الاسباني، بعدما سحق ضيفه ريال بيتيس، بخماسية دون مقابل، سجلها غاريث بيل وخيميس رودريغيز، بواقع هدفين لكل منهما، وكريم بنزيمة، ليرفع الفريق رصيده إلى 4 نقاط بعد مرور جولتين من بداية المسابقة. المدرب الاسباني رافا بينيتيز، المدير الفني لريال مدريد، واصل الاعتماد على طريقته المفضلة (4-2-3-1)، دافعا بكل قوته الهجومية منذ البداية، بحثا عن فوز يعوض به السقوط في فخ تعادل الجولة الماضية. وقال رافاييل بينيتيز، المدير الفني لفريق ريال مدريد، إنه «سعيد بأداء الفريق» بعد أن حقق فوزا كاسحا على ريال بيتيس، بخماسية نظيفة، لكنه أشار إلى أن هناك «تفاصيل يجب تصحيحها». وأكد بينيتيز، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء الذي أقيم أول أمس (السبت): «كان هناك أشياء كثيرة إيجابية، وكذلك تفاصيل يجب العمل على تصحيحها». وعن الجوانب الإيجابية، صرح المدرب الإسباني أن الخمس دقائق الأولى من زمن المباراة، اتسمت بالحماسة والقوة من جانب فريقه. من جانب آخر، أشار إلى أن «الأشياء السلبية تمثلت في مرور لحظتين تشتت أو ثلاث من جانب اللاعبين، الجوانب الإيجابية كانت طاغية، فحين يقدم اللاعبون أداء بهذه الروعة، لا أحتاج أن أقول الكثير». وعن طريقة لعب «ميرينغي» في لقاء أول أمس (السبت) أبرز بينيتز، أن السمات التي كان يبحث عنها كانت تتمثل في وجود «توازن في الدفاع، ومساحة معينة من الحرية في الهجوم».