تحظى زيارة الصحارى بأهمية كبيرة لدى عدد من السياح، خصوصا منهم الأجانب، الذين يفضلون الاستلقاء تحت أشعة الشمس والاستمتاع برؤية الكثبان الرملية، وخوض بعض المغامرات والرحلات على ظهور الجمال، أو سبر أغوارها على الأقدام، أو على متن سيارات رباعية الدفع. ولهذا الغرض، صنفت صحيفة "التلغراف" البريطانية أفضل 10 وجهات يُنصح بزيارتها لهواة السفر إلى أكثر المناطق الجافة والقاحلة في العالم، ووضعت الصحراء المغربية ضمن هذه اللائحة: 1 الصحراء الكبرى (المغرب): تعد هذه الصحراء التي تمثل الجزء الأكبر من شمال إفريقيا، أكبر الصحارى الحارة في العالم، بمساحة 9 ملايين كيلومتر وبكثبان رملية يصل ارتفاعها إلى 600 قدم (183 مترا)، وتمتد على 10 دول، من بينها المغرب الذي يعتبر أكثر الدول استقرارا في المنطقة بفضل مناخه السياسي. و تمنح الرحلات السياحية المنظمة هناك، فرصة اكتشاف الكثبان الرملية في مرزوكة، قرب الحدود الجزائرية، وقضاء بضعة أيام داخل خيمة للبدو، وركوب الجمال واكتشاف الثقافة المحلية. 2 صحراء كالاهاري (بوتسوانا): هذه الأراضي القاحلة التي تمتد على مساحة واسعة من أراضي بوتسوانا، يخترقها نهر "أوكفانجو"، الذي خلق ما يقارب 20 ألف ميل مربع من الأدغال والمستنقعات والأراضي العشبية، التي تضم أنواعا مختلفة من الحيوانات، من بينها الأسود والفهود والنمور، وهنا يمكن للسياح الاستمتاع بالتنوع الطبيعي الذي تمنحه هذه القطعة من الكرة الأرضية. 3 صحراء الربع الخالي (الإمارات العربية المتحدة): تحتل هذه الصحراء الثلث الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وتبلغ مساحتها 650 ألف كيلومتر، وتمتد عبر أربع دول هي السعودية واليمن وعمان، فضلا عن الإمارات، وتعتبر هذه الرقعة الصحراوية منبعا للأساطير، حيث كانت أرضا لمدينة إرم التاريخية التي ذكرت في القرآن باعتبارها مركزا تجاريا. وتخول الشركات السياحية، التي تنظم رحلات إلى الصحارى الإماراتية خدمات فخمة للزوار، من بينها المبيت في فنادق ومنتجعات ذات خمس نجوم، وإمكانية استكشافها عبر سيارات رباعية الدفع وأشياء أخرى. 4 صحراء أتاكاما (تشيلي): إن الفكرة السائدة بكون القارة اللاتينية أرض الأدغال فقط، هو أمر غير صحيح بتاتا، إذ إن الشريط الذي يبلغ طوله 600 ميلا، ويوازي المحيط الهادي، الذي يحصرها من الغرب وجبال الأنديز من الشرق، يظهر غير ذلك تماما، حيث تعتبر صحراء أتاكاما المنطقة الأجف في العالم، وتتميز بدرجة حرارة مرتفعة نهاراً وشديدة البرودة في منتصف الليل قد تصل إلى تحت الصفر. وتتميز هذه المنطقة، بارتفاعها عن سطح الأرض بعلو 2400 متر، تعتبر من أفضل المناطق لمراقبة النجوم عن كثب، كما تتميز بجبال صخرية حمراء تدعى وادي القمر، وهي مناطق قصدتها شركات إنتاج سينمائية لتصوير مشاهد مشابهة لكوكب المريخ. 5 صحراء غوبي (منغوليا): وتقع هذه الصحراء المترامية الأطراف في الجزء الشرقي من وسط آسيا، تحديدا في جنوبي منغوليا وجزء من شمال الصين، وتغطي مساحة من الأرض تبلغ 1,300,000كم2، وتحتوي على تربة صخرية جافة أكثر منها تلال رملية. ولطالما كانت هذه المنطقة إحدى معابر القوافل في طريق الحرير، كما كانت وجهة مغرية لمحبي المغامرات والزوار، الذين يرغبون في حضور المهرجان الأكثر شعبية في المنطقة "نادام"، الذي يتألف من ثلاثة رياضات تقليدية هي الرماية، وسباق الخيل والمصارعة. 6 صحراء الرمل الكبرى (أستراليا): وتعتبر ثاني أكبر الصحارى في أستراليا، بمساحة تقارب ربع مليون كيلومتر مربع غربي البلاد، وتعد صخور "أولورو" الأشهر في المنطقة التي تختلف ألوانها بحسب أوقات النهار، وتصبح حمراء مع غروب الشمس وشروقها، ومع هطول الأمطار النادرة يصبح لونها حينها ممزوج بين اللونين الفضي والأزرق. 7 بارديناس رياليس (اسبانيا): على الرغم من الغطاء النباتي المتنوع التي تزخر به القارة الأوربية، إلا أنه في جزئها الجنوبي وتحديدا في غسبانيا، توجد شبه صحراء تقع في نافارا، وتحتوي على العديد من التشكيلات الصخرية، وتعد مملكة الحجر الرملي الخام والطين والطباشير. 8 صحراء موهافي (الولاياتالمتحدةالامريكية): على مساحة 57 ألف كم مربع، تمتد صحراء موهافي أو الصحراء العالية في شرق ولاية كاليفورنيا، وبضع ولايات أخرى (نيفادا، يوتا، وأريزونا) في شمال غرب البلاد، وتعرف انتشار أشجار جوشوا الفريدة. وما يجعل صحراء موهافي مكانا مميزا للزيارة، هو وجود وادي الموت الذي يحمل الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة مسجلة على وجه الأرض، وواحداً من أدنى وأحر وأجف المناطق في الولاياتالمتحدةالأمريكية بارتفاع 85،5 م تحت مستوى سطح البحر. 9 صحراء سونوران (الولاياتالمتحدةالأمريكية): غير بعيد عن موهافي، تقع هذه الصحراء المنخفضة على الحدود الأمريكيةالمكسيكية على مساحة أكثر من 300 ألف كيلومتر، وتغطي أجزاء من ولايات كاليفورنيا وأريزونا وشمال المكسيك، وتحتوي سونوران على العديد من المحميات، مثل وادي كواتشيلا الوطني للحياة البرية. وعلى الرغم من بيئتها القاسية، إلا أنها تحفل بتنوع بيئي، وتزخر على أنواع عديدة من الثدييات والطيور والبرمائيات والزواحف والسمك والنباتات، وتعتبر غزارة الأمطار سبب هذا التنوع الحيوي في هذا المكان، وهو ما يجعلها أيضا من أرطب الصحارى. 10 أنتارتيكا "القطب الجنوبي": لا تنحصر كلمة الصحارى والقفار في الأماكن الأكثر حرارة فحسب، لأن القطب الجنوبي يدخل في هذا الإطار كذلك، بسبب ندرة الأمطار التي تهطل في هذه النقطة من الكرة الأرضية. وبإمكان الراغبين في اكتشاف تلك البقعة، ركوب السفن السياحية العابرة المخصصة للتنقل في مناطق القارة الجليدية، التي تنطلق من الأرجنتين أو جزر فوكلاند أو الجزر الصغيرة المجاورة.